نريدها فيحاء - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. حسب ما نقل السيد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، فإن حضرة صاحب السمو أمير البلاد يريد الكويت بيضاء، بمعنى صافية وخالية من «الشوائب»... وأعتقد أن هذا هو حلم كل كويتي في الوقت الحالي، وصاحب السمو عبّر بواقعية وصدق عن شعور وأماني أهل الكويت.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ولكن، وللأمانة، فإننا نريدها أيضاً فيحاء، والفيحاء لمن لا يعرفها أو يدلها هي منطقة بين القادسية وكيفان... لكن الفيحاء في اللغة هي الروضة أو البستان الواسع، وهذا ما نتمنى الآن أن يكون حال الكويت عليه، أرضاً مزدهرة... واسعة ومنفتحة لا أرضاً ضاقت وتضيق بأبنائها، والعياذ بالله.
نريدها كما كانت، وكما قيض لها المؤسسون، أرضاً واسعة... تتسع لكل المجتهدين وكل الناشطين بغض النظر عن أصولهم وفصولهم، أرضاً رحبة... ترحب كما خبرناها بكل الناس مهما اختلفت عقائدهم وميولهم... وأرضاً مفتوحة... تفتح صدرها لكل ثقافة وملة ورأي. هكذا كانت الكويت، وهكذا أراد لها الأولون من الكويتيين أن تكون، كويت الانفتاح، وكويت التسامح، الحاضنة لكل جديد وفريد.
اليوم مع الأسف، كويتنا غير، ليست بيضاء نقية، أو بالأحرى أصلية بمكوناتها كما يريدها صاحب السمو، وليست فيحاء رحبة كما نتمناها نحن، بل هي أرض بيداء، ضاقت بأبنائها وضاق بعضهم بها، فهاجر قسراً أو طوعاً، أرض طاردة لأبنائها بعد أن كانت حاضنة لكل غريب أو طريد، أرض يعيث بها الغرباء، ويملي الوصاية على ساكنيها الدخلاء، حولها البعض مع الأسف من أرض المغامرين والنشطين الجسورين إلى أرض الخاملين المتخلفين، يعشعش فيها الكبت، ويتسيد فيها التشدد، ويحكمها التَّزمت، ويهيمن عليها أكثر الناس تخلفاً من الأصوليين الذين ما زالوا يعيشون بأساليب وطرق القرون التي مضت، ومازالت عقولهم ملوثة بما زوره المحدثون والناقلون من كتبة، أو بالأحرى، كذبة بني العباس.
نتمنى أن تعود الفيحاء أو الكويت إلى سابق عهدها، بهجة وسعة وانفتاح، علم وثقافة وازدهار... بيضاء كما يريدها أميرها، وفيحاء كما يحلم بها أبناؤها، لا بيداء كما يحاول أن يبقيها أعداء التنمية والتطور وعشاق التخلف والركود.
كُنا قد تحدثنا في خبر نريدها فيحاء - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.