لم يكن موسم الأردني موسى التعمري مع مونبلييه الفرنسي كسابقه، حيث شهدت أرقامه مع فريقه تراجعًا ملحوظًا على صعيد الأداء والأهداف، وقد يكون لهذا الأمر أسبابه المتعددة.
ويعد موسى التعمري الذي ينتهي عقده مع مونبلييه نهاية الموسم الحالي، أحد أبرز نجوم كرة القدم الأردنية وأول لاعب في تاريخها يحترف في أحد الدوريات الخمس الأقوى على مستوى العالم، ويعد احترافه في الدوري الفرنسي إنجازاً بحد ذاته.
أسباب متشعبة لتراجع أرقام موسى التعمري
تبدو الأسباب التي أدت إلى تراجع أرقام التعمري مع مونبلييه في موسم 2024-2025، متشعبة، فهي لا تتعلق بمردوده داخل الملعب فحسب، بل ترتبط أيضًا بقدرات فريقه الذي يشهد هو الآخر تراجعًا كبيرًا.
وكان فريق مونبلييه قد حل الموسم الماضي في المركز 12 بجدول ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 41 نقطة، حيث حقق 10 انتصارات وتعادل في 12 مباراة وخسر مثلها، وجمع في مرحلة الذهاب 19 نقطة، لكنه يعاني في الموسم الجاري، ويتذيل جدول الترتيب، ما انعكس سليبًا على أداء نجم النشامى.
وتعرض موسى التعمري أيضًا في هذا الموسم لإصابة خلال مشاركته مع منتخب الأردن ضد الكويت في التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026، ليغيب على إثرها عن عدد من المباريات.
اقرأ المزيد
وقد يكون من بين الأسباب التي أدت إلى تراجعه، حالة الإرهاق، حيث خاض اللاعب عددًا كبيرًا من المباريات مع منتخب النشامى في تصفيات كأس العالم، ويعد ركيزة أساسية، وهذا ما قد يكون أثر في مستوى لياقته البدنية، وبالمقارنة بين الموسم الماضي ومع ما قدمه التعمري في الموسم الجديد مع فريقه حتى الآن، فتبدو الفوارق الرقمية شاسعة.
وشارك التعمري الموسم الماضي في 27 مباراة من أصل 34 مع مونبلييه، وشارك أساسيًا في 24 مباراة، وأحرز 5 أهداف، أحدها بالرأس و3 بالقدم اليسرى وهدف آخر بالقدم اليمنى وأسهم في حصول فريقه على ركلتي جزاء، بيد أنه في الموسم الحالي لم ينجح في تسجيل أي هدف.
وفي الموسم الحالي خاض اللاعب 10 مباريات من أصل 15، ولم يحرز فيها أي هدف، بينما اكتفى بتقديم تمريرة حاسمة واحدة، وهو مؤشر رقمي ضعيف؛ وبلا شك أن التراجع العام لفريق مونبلييه أدى إلى تراجع أرقام التعمري معه، وقد يبقى الحال كما هو حتى نهاية الموسم.
وتلقى التعمري مؤخرًا عروضًا للرحيل عن مونبلييه منها من نادي فينورد روتردام الهولندي، وثمة تسريبات أن الشباب السعودي يرغب بفتح باب المفاوضات مجددًا للحصول على خدماته.
منطقيًا، فإن رحيل التعمري عن مونبلييه في انتقالات الشتاء قد يكون أفضل له من الإستمرار مع فريقه الذي أصبح من أقوى الفرق المهددة بالهبوط، لأن تواصل انحدار نتائج فريقه قد يواصل انعكاسه على أرقامه وحضوره.
