تأهل منتخب السعودية إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي "خليجي 26" بفوزه على نظيره العراقي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو الانتصار الأكبر للأخضر على العراق في تاريخ المواجهات بينهما في كأس الخليج.
الفوز رفع رصيد السعودية إلى النقطة 6 من فوزين وخسارة، حيث احتل المركز الثاني خلف منتخب البحرين المتصدر بفضل تفوقه في المواجهة المباشرة مع السعودية، بينما غادر منتخبا العراق واليمن البطولة.
لماذا ظهر منتخب العراق بأسوأ نسخة؟
ظهر المنتخب العراقي بصورة سيئة مقارنة بالمستوى الذي أظهره في النسخة السابقة من خليجي 26 حين حقق اللقب، أو حتى في كأس آسيا في مطلع هذا العام، وذلك لأن أسلوبه بات محفوظًا.
بدأ منتخب العراق هذه المباراة بطريقة 3-5-2 والاعتماد على ثنائي هجومي وهما مهند علي وأيمن حسين، واللعب بجناحين خلفيين هما مصطفى سعدون وأحمد مكنزي على الطرفين لإرسال العرضيات لاستغلال قوة الثنائي الهجومي في ضربات الرأس.
هذا هو أسلوب العراق الذي بات محفوظًا، لذلك تفوق المنتخب السعودي في الكرات الهوائية بنسبة 54%، كما أن جُل العرضيات العرضية كسبها الدفاع السعودي قبل أيمن حسين المميز بالأهداف الرأسية، وكان ذلك الورقة الأبرز التي منحت الأخضر التفوق في المباراة.
بعد التأخر أمام السعودية، عدل مدرب العراق خيسوس كاساس الطريقة حين دفع بعلي جاسم وأخرج "الأظهرة الخلفية" وعاد للعب برباعي، لكن مرة أخرى كان الاعتماد كليًا على طريقة لعب باتت محفوظة.
أفضل أداء لمنتخب السعودية
في الشوط الأول خرجت المباراة بـ0 تصويبة من كلا الفريقين، حيث لُعبت المباراة في 30 مترًا فقط في وسط الملعب.
صحيح أن شباك المنتخب السعودي استقبلت هدفًا في المباراة، في استمرار لعدم الحفاظ على نظافة الشباك في المباريات الأخيرة، لكن يُحسَب للمدرب هيرفي رينارد أنه حرم العراق من صناعة أي فرص حقيقية.
المدرب هيرفي رينارد كانت تغييراته مميزة، حيث دفع بالمدافع عون السلولي ليلعب بخماسي في الخلف لأن العراق كان يلعب بثنائي هجومي، فدفع بمدافع آخر للتغطية على الثنائي الدفاعي، كما دفع بمهاجم ثانٍ وهو عبد الله الحمدان ليدعم عمق الهجوم، وقد نجح في تسجيل هدفين بالفعل.
سالم الدوسري يظهر بمستواه المعهود
تُوج جناح السعودية سالم الدوسري بجائزة رجل المباراة وهو يستحقها تمامًا، حيث سجل هدفًا وصنع آخر كما كان أكثر لاعبي المباراة صنعًا للفرص (3 فرص).
نجح الدوسري في ترجمة ركلة الجزاء التي سددها، بعدما كان قد أهدر بعض الركلات الحاسمة في المباريات الأخيرة، ولعب بثقة كبيرة، لكن تمريرته الحاسمة لعبد الله الحمدان جاءت بطريقة مميزة.
وهذا هو الهدف الأول للدوسري بقميص الأخضر، منذ أن هز شباك طاجيكستان يوم 21 مارس الماضي، وذلك ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.