حادث الدهس بسوق عيد الميلاد ..تواصل ألمانيا، يوم الإثنين، جهودها للبحث عن إجابات حول الثغرات الأمنية المحتملة بعد حادث الدهس بسوق عيد الميلاد، والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، مما أعاد تسليط الضوء على قضايا الأمن والهجرة قبل الانتخابات المبكرة.
لا يزال الدافع وراء الهجوم، الذي نفذه المشتبه به المحتجز حالياً، غير معروف.
ADVERTISEMENT
المشتبه به بحادث الدهس بسوق عيد الميلاد
المشتبه به هو طبيب نفسي يبلغ من العمر 50 عاماً، وله تاريخ من الخطاب المناهض للإسلام، بالإضافة إلى تعاطفه مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف.
إمكانية اتخاذ مزيد من الإجراءات بعد حادث الدهس بسوق عيد الميلاد
تزايدت التساؤلات حول إمكانية اتخاذ مزيد من الإجراءات، وما إذا كان بإمكان السلطات التصرف بناءً على التحذيرات، في ظل حالة الحزن التي تسود البلاد، حيث قام المواطنون بوضع باقات الزهور وإضاءة الشموع في ماجديبورج، المكان الذي وقع فيه الحادث يوم الجمعة.
ودعت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر إلى تشديد القوانين المتعلقة بالأمن الداخلي، بما في ذلك قانون جديد لتعزيز قوات الشرطة وإدخال المراقبة باستخدام المقاييس الحيوية.
وأشارت فيزر في تصريح لمجلة “دير شبيغل” إلى أنه “من الواضح أننا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الشعب الألماني من مثل هذه الأعمال المروعة من العنف. ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج سلطاتنا الأمنية إلى جميع الصلاحيات اللازمة”.
أعلن نائب رئيس لجنة الأمن في البرلمان الألماني (البوندستاغ) عن عزمه الدعوة إلى جلسة خاصة، متسائلاً عن سبب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة بناءً على التحذيرات السابقة المتعلقة بالخطر الذي يمثله المشتبه به، الذي تم التعرف عليه فقط باسم “طالب ع”، والذي يقيم في ألمانيا منذ عام 2006.
حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عن حادث الدهس بسوق عيد الميلاد
كما دعا حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي يُعتبر المعارضة الرئيسية، إلى تعزيز قدرات أجهزة المخابرات.
ومن المتوقع أن يتولى الحزب تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات المقررة في فبراير.
صرح جونتر كرينغز، المتحدث باسم الحزب، لصحيفة “هاندلسبلات” قائلاً: “لم يعد بإمكاننا الاكتفاء بالاعتماد على المعلومات التي تأتي من أجهزة المخابرات الأجنبية بشأن المجرمين والإرهابيين”.
مزيد من الصلاحيات المشابهة
وأضاف: “لذا، تحتاج سلطاتنا الأمنية في ألمانيا إلى مزيد من الصلاحيات المشابهة لتلك التي تتمتع بها هذه الأجهزة، لكي تتمكن من الحصول على معلومات إضافية، خاصة في المجال الرقمي”.
تُعتبر قواعد حماية البيانات في ألمانيا من الأكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما تشير إليه الشرطة الاتحادية بأنه يمنعها من استخدام تقنيات المراقبة البيومترية حتى الآن.
وفي سياق متصل، أفادت الشرطة في مدينة بريمرهافن، الواقعة في شمال غرب ألمانيا، بأنها ألقت القبض على رجل هدد في مقطع فيديو عبر تطبيق تيك توك بارتكاب “جرائم خطيرة” في السوق المحلية لبيع هدايا عيد الميلاد.
وذكر الرجل في الفيديو أنه يعتزم استهداف الأشخاص الذين يظهرون بمظهر عربي أو من شعوب البحر الأبيض المتوسط في يوم عيد الميلاد.