ترامب يشغل توتر دبلوماسي مع أكبر حلفائه بضرب مصالح الصين ببنما

ترامب يشغل توتر دبلوماسي ، وقد شهدت الساحة السياسية الدولية توترًا جديدًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال أول تجمع جماهيري له منذ فوزه بالرئاسة في نوفمبر الماضي حيث أعلن عن ملامح سياسته الخارجية التي ركزت على إعادة الهيمنة الأمريكية وحماية المصالح الاقتصادية والسياسية للولايات المتحدة وفي خطاب حماسي أمام أنصاره لمّح ترامب إلى نيته استعادة السيطرة على قناة بنما محذرًا من وقوعها تحت نفوذ الصين وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة من الحكومة البنمية وتصاعدت المخاوف بشأن مستقبل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ترامب يشغل توتر دبلوماسي

في تصريحاته الأخيرة وصف ترامب قناة بنما بأنها ممر استراتيجي حيوي يربط بين الأمريكتين الشمالية والجنوبية وألمح إلى خطورة نفوذ الصين المتزايد في إدارة الممر المائي الذي يُعد واحدًا من أهم نقاط التجارة العالمية حيث تمر عبره حوالي 75% من شحنات الولايات المتحدة سنويًا وقال ترامب إن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تقع القناة في الأيدي الخطأ مهددًا بإمكانية استعادة السيطرة عليها إذا لم تُدار بما يتماشى مع المصالح الأمريكية واتهم إدارة القناة بفرض رسوم باهظة على البضائع والمعدات العسكرية الأمريكية مما يضر بمصالح بلاده.

رد غاضب من رئيس بنما

جاء الرد سريعًا من الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو الذي ظهر في مقطع فيديو رافضًا تصريحات ترامب جملة وتفصيلًا وأكد أن قناة بنما مملوكة بالكامل لدولة بنما ولا تخضع لأي نفوذ خارجي سواء من الصين أو الولايات المتحدة أو أي قوة دولية أخرى وقال مولينو إن القناة جزء سيادي من الأراضي البنمية ولن يتم التنازل عنها تحت أي ظرف مضيفًا أن حكومته تتطلع إلى الحفاظ على علاقة جيدة ومحترمة مع الولايات المتحدة لمعالجة الملفات المشتركة مثل الهجرة غير الشرعية ومكافحة المخدرات لكنه شدد على أن سيادة بنما غير قابلة للتفاوض.

تصعيد جديد من ترامب وتصريحات مثيرة للجدل

لم يتوقف ترامب عند حد تصريحاته في التجمع الجماهيري بل واصل التصعيد من خلال منشور على منصته الخاصة “تروث سوشيال” حيث قال إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ فادحًا عندما سلمت القناة إلى بنما عام 1999 بعد عقود من السيطرة الأمريكية عليها وأضاف ترامب أن نقل إدارة القناة لم يكن هدية مجانية بل جاء كرمز للتعاون مع بنما وإذا لم يتم احترام هذا التعاون وفقًا للمبادئ الأخلاقية والقانونية فإنه سيطالب باستعادة السيطرة الأمريكية عليها بالكامل دون تردد.