مع تبقي مباراتين في مرحلة الدوري من مسابقة دوري أبطال أوروبا في شكلها الجديد، أصبحت فرق كبيرة مثل مانشستر سيتي وريال مدريد وباريس سان جيرمان معرضة لخطر فقدان التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب، بعد بدايات سيئة لحملاتها القارية.
وبحسب النظام الجديد، يتعيّن على الفرق إنهاء الدور الأول في المراكز الثمانية الأولى للتأهل تلقائيًّا إلى دور الستة عشر، بينما تدخل الفرق من المركز التاسع إلى الرابع والعشرين جولة من المباريات الفاصلة من مباراتين في فبراير/ شباط، حيث يتحصل الفائزون على المراكز الثمانية الأخرى.
وسيتم إقصاء الفرق التي أنهت الموسم في أي من المركز 25 إلى 36 من دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، من دون الوصول إلى الدوري الأوروبي.
عمالقة دوري أبطال أوروبا في خطر حقيقي
هناك ثلاثة فرق من الوزن الثقيل تواجه كابوس الخروج المبكر، منها آخر بطلين للبطولة ريال مدريد ومانشستر سيتي، وإن كان حالهما أفضل ولو قليلاً من باريس سان جيرمان الذي يحتل المركز 25، وهو مركز يخرجه من البطولة كليًّا.
" title="YouTube video player" width="890">
ويعاني ريال مدريد من تراجع شديد في دوري أبطال أوروبا المفضلة له، حيث يحتل المركز 20، وحقق أول فوز في ثلاث مباريات بفوزه على أتالانتا يوم الثلاثاء الماضي.
أما مانشستر سيتي فيتأخر الآن بخمس نقاط عن ليل، الذي يحتل المركز الثامن والأخير المؤهل تلقائيًّا للدور القادم، لكنه سيواجه مواجهة حاسمة مع باريس سان جيرمان الذي يحتل المركز الخامس والعشرين، في يناير المقبل.
المباريات الحاسمة القادمة في دوري أبطال أوروبا
- 22 يناير 2025: باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي، ريال مدريد أمام ريد بول سالزبورغ
- 29 يناير 2025: بريست أمام ريال مدريد، مانشستر سيتي أمام كلوب بروج، شتوتغارت أمام باريس سان جيرمان
ومن المؤكد أن المباراة قبل الأخيرة بين مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان ستكون حاسمة بينهما، ولكن حتى لو نجح الفريقان في التأهل، فمن المرجح أن يتأهلا عن طريق الملحق.
مباراة مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان ستقضي على أحدهما تقريبًا، وقد يتعرض العملاق الباريسي لخطر الخروج من دوري أبطال أوروبا أو على العكس إن حدث الأسوأ لفريق المدرب بيب غوارديولا.
تحليل أزمات العمالقة الثلاثة
كل فريق من الأندية الـ3 يعاني من أزمة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، إن بدأنا بباريس سان جيرمان، ففوزه على سالزبورغ في الجولة الأخيرة، هو الثاني فقط من أصل ست مباريات حتى الآن، بعد خسارته أمام بايرن وأتلتيكو مدريد وأرسنال.
الفريق في مرحلة انتقالية، ويعيش حالة إعادة بناء بعد خسارة كيليان مبابي لصالح ريال مدريد في الصيف، وقد اختاروا أصغر تشكيلة أساسية لهم على الإطلاق في الدوري الفرنسي في وقت سابق من هذا الموسم، تماشيًا مع سياسة اللجوء إلى الشباب بدلاً من التعاقدات الضخمة، وهو ما جعل الفريق يُعاني من هزة شديدة في مسابقة النخبة الأوروبية، التي تلزم وجود لاعبين أصحاب خبرة.
أما مانشستر سيتي، فوقع في حلقة مفرغة بإصابة بعض لاعبيه، وانهيار الآخرين بدنيًّا وفقدانهم الثقة واللياقة البدنية، والقدرة على إيقاف مرتدات الخصوم بسبب غياب رودري.
السيتي منهار دفاعيًّا ودفاعه هو الأسوأ في أوروبا، فمنذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استقبل مانشستر سيتي أهدافًا في جميع المسابقات أكثر من أي فريق آخر من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.
استقبل السيتي 21 هدفًا في تسع مباريات، وهو رقم كارثي يُعبر عن واقع مؤلم للمدرب الإسباني، فهل يُعقل أن يكون السيتي أسوأ دفاع في أوروبا بأكملها في هذا الشهر؟!
ولم يحافظ مانشستر سيتي على نظافة شباكه في ثماني مباريات خارج أرضه في جميع المسابقات؛ وهي أطول سلسلة من هذا القبيل في مسيرة بيب غوارديولا التدريبية.
أما ريال مدريد فالحال أفضل قليلاً، والفوز على أتالانتا أعاد الثقة للفريق مع تألق نجومه البارزين، لكن يتبقى للفريق محاولة الاستقرار على الطريقة الأفضل لاستيعاب أفضل عناصره، وتأقلم مبابي مع دوره الجديد.