كشفت تقارير إعلامية عن شرط البرازيلي فينيسيوس جونيور للبقاء مع ريال مدريد الإسباني، في ظل رغبة النادي الملكي في تمديد عقده خلال الفترة المقبلة.
تأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الدوري السعودي محاولاته لجذب النجم البرازيلي، حيث يمثل هدفًا استراتيجيًّا للفرق الكبرى هناك.
منذ انضمامه إلى ريال مدريد في عمر 18 عامًا، أثبت اللاعب أنه موهبة استثنائية تستحق الرهان عليها. تطوَر أداؤه بشكل ملحوظ على مدار السنوات، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الفريق.
اللاعب البرازيلي تألق بشكل خاص خلال موسم 2024، محققًا أرقامًا مذهلة جعلته يستحق جائزة "ذا بيست". ومع هذا الإنجاز الكبير، أصبح واضحًا أنه بات من اللاعبين الذين لا غنى عنهم في تشكيل الفريق.
شرط فينيسيوس جونيور للبقاء مع ريال مدريد
قالت صحيفة "آس" الإسبانية إن فينيسيوس جونيور حدد شرطًا واضحًا للاستمرار مع ريال مدريد، يتمثل في ضرورة مساواة راتبه برواتب كبار النجوم في الفريق، والاقتراب من المستوى المالي الذي يتحصل عليه كيليان مبابي، حيث يرى أنه قدم ما يكفي في الملعب ليتحصل على راتب يعكس مكانته كواحد من أفضل اللاعبين في العالم.
التقارير تشير إلى أن العقد الحالي للنجم البرازيلي، الذي يمتد حتى عام 2027، لم يحقق له ما يكفي من الرضا المالي، رغم التحسن الكبير الذي طرأ عليه في آخر تجديد. بينما يتحصل مبابي على راتب ضخم، يطالب فينيسيوس بعقد يعكس قيمته الحقيقية داخل الفريق، في ظل العروض المغرية التي تلقاها، خصوصًا من الدوري السعودي.
عرض الدوري السعودي لا يزال على الطاولة
وأوضح ذات المصدر، أنه ومنذ الصيف الماضي، والدوري السعودي يضع فينيسيوس على رأس قائمة أولوياته. نادي الأهلي الذي يلعب في صفوفه الجزائري رياض محرز قدّم عرضًا تاريخيًّا لجذب اللاعب، كان يمكن أن يجعله الأعلى أجرًا في تاريخ الرياضة. ومع ذلك، أصر الملكي على التمسك بنجمه، ورفض التفاوض حول أي انتقال محتمل.
في المقابل، يبدو أن المحاولة السعودية لم تنتهِ بعد. فالدوري السعودي يسعى لاستقطاب فينيسيوس جونيور ليكون وجهًا إعلاميًّا لمشروع رياضي ضخم، يتزامن مع الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2034.
ومن المنتظر -بحسب صحيفة "آس"- أن يجدد الأهلي محاولاته في صيف 2024، بهدف التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مشابه لما حدث مع محاولات الريال لضم مبابي.
ريال مدريد يواجه معضلة
بين إغراءات الدوري السعودي وطموحات اللاعب المشروعة، يواجه ريال مدريد معضلة كبيرة في صيف 2024. فالنادي لطالما تمسك بفلسفة الحفاظ على هيكل رواتبه، قد يضطر إلى كسر هذه القاعدة لضمان بقاء نجمه.
التقارير تشير إلى أن ممثل فينيسيوس، فريدريكو بينا، يفضل توقيع عقود قصيرة الأجل للحفاظ على مرونة الخيارات المستقبلية، وهو ما انعكس في عقده الحالي الذي يمتد حتى 2027 فقط، مقارنة بعقود أطول وقّعها زملاؤه مثل رودريغو وإيدير ميليتاو.
ماذا بعد؟
في نهاية المطاف، القرار النهائي سيعتمد على استعداد ريال مدريد لتقديم عرض جديد يحقق طموحات فينيسيوس جونيور. إذا أرادت إدارة "الميرنغي" إبقاءه، فما عليها سوى تقديم راتب يعكس مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم، ويقترب من راتب كيليان مبابي.
وفي المقابل، ستواصل السعودية مراقبة الوضع، متأهبةً لاستغلال أي فرصة قد تتيح لها ضم النجم البرازيلي، خلال الفترة المقبلة.