قيل مطلع منافسات النسخة الحالية من دوري نجوم أريدُ إن التعثرات والمطبات التي وقع بها السد حامل اللقب، قد تقصيه من المنافسة مبكرًا، بيد أن الزعيم ما لبث أن عاد بقوة، فارضًا نفسه مرشحًا مهمًّا للحفاظ على اللقب.
حصيلة مرحلة الذهاب بحسابات الحقل والبيدر، تؤكد بأن السد لم يخسر شيئًا، بعدما خدم نفسه بثبات المستوى وثبات النتائج الإيجابية في مرحلة مهمة من سير العملية التنافسية، ثم استفاد في الوقت نفسه من تعثرات الآخرين، ليبقى على مقربة من الطليعة، من دون أن يلهث وراء تقلص فوارق نقطية عن المتصدر، والتي لا تعدو في نهاية مرحلة الذهاب أن تكون بقيمة مباراة واحدة، قد يكون تجسيرها متاحًا بانتصار على المنافس المباشر الدحيل، في حال لم يتدخل الآخرون.
سلسلة انتصارات السد أعقبت تعثرات البداية
لم يدر في خلد أحد أن يمنى السد بثلاث خسائر في المباريات الخمس الأولى، ليجد نفسه في مركز متأخر، خصوصًا عن الدحيل الذي جمع آنذاك العلامة الكاملة، فوصل الفارق تسع نقاط كاملة، في حين كان الأهلي والغرافة والوكرة متقدمين في جدول الترتيب.
ولكن ومنذ الجولة السادسة، استعاد الزعيم كامل البأس، بعدما حقق خمس انتصارات متتالية، أعادته إلى الواجهه خصوصًا وأن الدحيل مر بفترة غير جيدة خلال تلك الجولات، فخسر مرة وتعادل في أخرى، لتعود الأمور إلى المربع الأول على مستوى المنافسة التي فُتحت على مصارعها أمام الجميع، خصوصًا الأهلي الذي فرض نفسه طرفًا هذا الموسم.
الأسبوع 11 شهد تعادل السد مع الأهلي، وهي النتيجة التي لا يمكن أن تكون تعثرًا في ظل قوة المنافس، لكن ومن حسن حظ الإثنين أن الدحيل سقط أمام الخور، فكان أن تحولت خسارة النقطتين بالنسبة للسد والأهلي، فباتت وكأنها مكسب لنقطة قلصت الفارق مع المتصدر إلى ثلاث فقط.
أرقام إحصائية وازنة تؤكد التفوق
المحصلة الرقيمة لمباريات السد الإحدى عشرة التي خاضها في مرحلة الذهاب، تشير إلى أن الفريق قدم مستويات طيبة بمعدلات جيدة، وإن كانت بعض الأرقام تؤكد الحاجة إلى تصويب بعض الأوضاع.
على المستوى الهجومي، يبقى الزعيم السداوي شريكًا في ريادة الهجوم الأقوى رفقة الدحيل، بعدما سجل 33 هدفًا بمعدل كبير للمباراة الواحدة يبلغ ثلاثة أهداف، في حين أن الفريق استقبل على غير العادة 20 هدفًا بمعدل يعد عاليًا بـ 1.8 للمباراة الواحدة، ما يؤكد حاجة الفريق إلى تحسين أوضاعه الدفاعية في مرحلة الإياب.
معدلات خلق الفرص المحققة بالنسبة للسد تعد مرتفعة بعدما بلغت 3.9، لكن معدل إهدار الفرص المحققة يعد مرتفعا أيضا 2.1، فيما يصل معدل التسديد في المباراة الواحدة إلى 16 تسديدة، وهو رقم مميز بطبيعة الحال.
معدل استحواذ السد خلال المباراة الواحدة بلغ 57.5% في حين أن معدل التمريرات يصل 428 تمريرة. ونال نجم الزعيم أكرم عفيف معدلًا هو الأعلى في التقييم خلال المباريات التي خاضها اللاعب بـ 8.26 هو الأعلى في الدوري بشكل عام، وهذا ما يقود إلى أن عفيف هو أفضل لاعب في مرحلة الذهاب وفقًا للأرقام.
ثم يأتي خلف أكرم زميله المهاجم الإسباني رافا موخيكا الذي غاب عن المشاركة في المباريات الأخيرة بسبب الإصابة، بتقييم بلغ 7.5 درجة، ثم يأتي الإسباني الآخر كريستو غونزاليس بـ 7.4، ثم البرازيلي باولو أوتافيو بـ 7.13 من 10.