عاد مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا إلى المربع الأول وفصوله الباردة بعدما سقط في فخ التعادل 2-2 أمام كريستال بالاس، حيث اضطر إلى العودة في النتيجة مرتين لإنقاذ نقطة من سيلهيرست بارك.
النتيجة جعلت فريق غوارديولا متأخرًا بثماني نقاط عن ليفربول في الترتيب، بعد أن لعب مباراة واحدة أكثر من متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز.
في هذه المرحلة من الموسم، من الصعب على غوارديولا حتى التفكير في سباق اللقب حيث يُعاني من مشاكل الإصابات وعدم اتساق المستوى والأداء ونقص الثقة بين فريقه، وقد اعترف هو بنفسه بأنه موسم "معاناة".
وفشل مانشستر سيتي في الفوز بأي من مبارياته الأربعة الأخيرة خارج أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز (تعادل واحد وخسر ثلاثًا)، وهي المرة الأولى التي يتكرر فيها ذلك منذ الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر 2015 عندما فشل الفريق في الفوز في 6 مباريات.
مانشستر سيتي لم يعد المبادر
كان هدف دانييل مونوز الافتتاحي في الدقيقة الرابعة هو الهدف السابع الذي يستقبله مانشستر سيتي في أول 15 دقيقة من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو الأكثر في الدوري الإنجليزي (بالتساوي مع وست هام).
هذا إن دل على شيء فيدل على أن مانشستر سيتي يفتقد للمبادرة في التسجيل حتى، لدرجة أنه أخذ 14 نقطة وهو متأخر في النتيجة وهو الأكبر مقارنة بأي نادٍ آخر، وهذا الرقم في ظاهره إيجابي، لكن بوضعه في سياق نتائج السيتي فهو يدل على شيء من معاناة الفريق.
بيب غوارديولا فقد أهم جانب للمدرب
مرة أخرى كانت الخيارات على مقاعد البدلاء محدودة لدى بيب غوارديولا، لكن ربما كان بإمكانه -بل وكان ينبغي له- إجراء تغييرات في وقت أقرب، حيث لم يتم الدفع بجاك غريليش إلا في وقت متأخر جدًا.
لكن الشيء السلبي لغوارديولا هو في مستوى الخط الخلفي لفريقه وسوء تنظيمه الدفاعي، والتنظيم الدفاعي هو مسؤولية المدرب في عُرف كرة القدم، إذ يعتمد في المقام الأول على التمركز لأنه يكون بدون الكرة التي تكون في حوزة الخصم.
وللدلالة على ذلك فبعد 15 مباراة، ارتكب السيتي عددًا أكبر من الأخطاء التي أدت إلى تسديدات من المنافسين (11) مقارنة بثلاثة من المواسم الأربعة الماضية.
لاعب مثل كايل ووكر انتهى وتجاوز أفضل سنواته وأصبح لاعبًا بطيئًا وثغرة واضحة، في خبر سيئ لمانشستر سيتي، ومع ذلك يواصل الإنجليزي اللعب، واليوم يتحمل مسؤولية هدفي بالاس!
ومرة أخرى تأكدت حقيقة أن جوسكو غفارديول لا يشعر بالراحة في مركز قلب الدفاع وقد ظهر ذلك، حيث استغل بالاس جانبه من الملعب في مناسبات عديدة ومع ذلك فإن المدرب الإسباني لا يتعلم هذه الدروس.