أسفرت قرعة كأس العالم للأندية 2025، التي أقيمت الخميس، في مدينة ميامي الأمريكية، عن وقوع الترجي التونسي في المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا فلامينغو البرازيلي وتشيلسي الإنجليزي وكلوب ليون المكسيكي، هذا الأخير، يحمل ممثل تونس معه ذكرى مؤلمة وأخرى جميلة، وسط آمال كبيرة بتحقيق الفوز عليه هذه المرة.
تعتبر نسخة 2025 من بطولة كأس العالم للأندية هي الأحدث، حيث ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 15 يونيو/ حزيران إلى 13 يوليو/ تموز من العالم المقبل، ويسعى ممثل تونس الذي يعد من الأندية العريقة في القارة الأفريقية، إلى تقديم أداء يُعيد له أمجاد الماضي، خاصة أن مشاركة النادي في هذه النسخة تتماشى مع تطلعات جماهيره العريضة التي تفتقد التميز في السنوات الأخيرة.
وكانت تجربة "شيخ الأندية" التونسية في النسخ السابقة من كأس العالم للأندية مليئة بالتحديات والمرارة، حيث شارك الفريق في هذه البطولة ثلاث مرات، وقدم أداءً رائعًا في بعض المباريات، لكنه في الوقت نفسه يحمل العديد من الذكريات الحزينة بفعل الهزيمة التي تعرض لها أمام فريق مونتيري المكسيكي بنتيجة 3-2، في النسخة التي أقيمت عام 2011 باليابان.
على الرغم من مشاكله الإدارية والفنية التي عانى منها الترجي خلال السنتين الأخيرتين، فإن الموسم الحالي شهد علامات تحسن واضحة، وعاد الفريق إلى الواجهة بشكل أفضل من ذي قبل. ورغم التفاوت في المستويات بين الأندية الكبرى في أوروبا وأمريكا اللاتينية، إلا أن الفريق التونسي عازم على أن يكون ندًا صعبًا لا يمكن الاستهانة به.
جماهير الترجي تأمل في الفوز على كلوب ليون
في هذا السياق، يعلق أنصار النادي آمالاً كبيرة على مواجهة كلوب ليون المكسيكي، حيث يسعى الفريق لتحقيق الفوز وزيادة فرصه في التأهل إلى الدور المقبل من هذه البطولة العالمية. تتجدد الآمال أيضاً بفضل تجربته الأخيرة أمام الفرق المكسيكية، فقد تمكن نادي "باب سويقة" في 2019 من تحقيق الفوز على غوادالخارا بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 وتحصل على المركز الخامس في النسخة التي أقيمت بالإمارات العربية المتحدة.
بين الحلم والواقع، يتطلع الترجي إلى كتابة فصل جديد في تاريخه، لا يُنسى، خلال مشاركته في كأس العالم للأندية. عودة البطولة بشكل جديد في الولايات المتحدة تحمل آمالا جديدة لجماهير "المكشخة"، إذ يأمل الترجي في تجاوز العقبات وإثبات مكانته على المستوى العالمي.