لم تكن بداية الريان في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم مرضية، بعد ثلاث خسائر متتالية أمام الممثلين الثلاثة للكرة السعودية (الهلال ثم النصر وأخيرًا الأهلي)، من دون أدنى قدرة على جمع ولو نقطة واحدة، رغم خوضه مواجهتين من المباريات الثلاث على أرضه.
الأداء ربما في بعض تفاصيل المباريات الثلاث كان مقنعًا، لكنه لم يحقق النتائج التي تضمن للفريق المنافسة، فظل في المركز الأخير من دون نقاط، قبل أن تظهر الصحوة منذ الجولة الرابعة بفوز ثمين خارج الديار أمام باختاكور، ثم تعادلين مع بريسبلوليس والوصل، رافعًا الرصيد إلى النقطة الخامسة التي وضعت الفريق في المركز السابع، مبقيًا على حظوظه في التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
التأهل المشروط في الجولتين الأخيرتين
ما من شك في أن النقاط الخمسة الحالية لن تكفي الرهيب للتأهل إلى الدور ثمن النهائي، لا سيما وأن مواجهتيه الأخيريين ستكونان أمام منافسين مباشرين على التأهل.. حيث سيحل ضيفًا على العين الإماراتي في الجولة السابعة، وسط أهمية عدم الخسارة، خصوصًا وأن فوز العين يعني وصوله إلى نفس رصيد الفريق القطري الحالي، في حين سيستقبل الفريق في الجولة الأخيرة الاستقلال الإيراني الذي يمتلك نفس رصيد الريان متأخرًا بفارق الأهداف، وبالتالي فإن تجنب الخسارة في كلتا المباراتين مع تحقيق الفوز في إحداهما يعني التأهل، رغم أن المهمة لن تكون سهلة.
ولعل في استكمال الجولتين الأخيرتين شهر فبراير/ شباط المقبل، يفتح الباب أمام الفريق القطري لتصويب الأوضاع خلال فترة الانتقالات الشتوية، بتعزيز صفوف الفريق الذي بحاجة ماسة إلى لاعبين مميزين في بعض المراكز، أهمهما رأس الحربة الصريح.
الأرقام الإحصائية والتباين
أرقام الرهيب في الجولات الست تدل على تباين كبير بين الجولات الثلاث الأولى والتي تليها.. فالفريق خسر المباريات الثلاث الأولى، وحقق نقاطه الخمس من المباريات الثلاث التي تلتها.
وسجل الريان ستة أهداف بمعدل هدف واحد في كل مباراة، واستقبل تسعة أهداف بمعل 1.5 هدف، ولم يخرج بشباك نظيفة سوى في مباراة واحدة أمام باختاكور الأوزبكي، في حين بلغ معدل استحواذ الريان 41.7%، فيما وصل معدل التمريرات إلى 312.
ويخلق الريان معدل فرص متدن لا يتجاوز 1.7 فرصة في المباراة الواحدة، ونسبة فقدان تلك الفرص تعد عالية أيضًا 1.2 فرصة، فيما يصل معدل التسديدات على المرمى 12.3.
حارس الريان يتقدم قائمة الأفضل
يبدو واضحًا التأثير الإيجابي للحارس البرازيلي باولو فيكتور في أداء الريان، خصوصًا في المباراتين الأخيرتين، عندما ساهم بشكل مباشر في النقاط الأربع التي جناها الفريق.
باولو كان أكثر اللاعبين تقييمًا في المباريات التي خاضها الريان، بمعدل وصل إلى 7.32، تلاه البلجيكي يوليان دو سارت بمعدل 7.2، ثم أشرف بن شرقي 7.18، ثم المصري محمود حسن تريزيغة بمعدل 7.08، بينما الأغرب كان غياب البرازيلي روجر غيديش (أهم نجوم الفريق) عن الوجود في طليعة قائمة الأعلى تقييمًا.