6 سنوت ومازالت الشكوى لم تحسم.. أين ذهب تراث الناقد التشكيلى محمود بقشيش؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. قالت الشاعرة هدي يونس، أرملة الكاتب والفنان التشكيلي والناقد الراحل محمود بقشيش (مواليد 25 ديسمبر 1938 في كفر الزيات – 13 مارس 2001)، إن شكواها ضد الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي حول أزمة إختفاء لوحات زوجها الراحل الخمس من الجمعية منذ عام 2018، وكذلك اختفاء لوحاته ومقتنياته الشخصية من المرسم والمخزن في وكالة الغوري مازالت مستمرة حتي يومنا.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

أرملة التشكيلي الراحل: لم يستدل على المتسبب وتم حفظ الشكوى"

وأضافت أرملة الناقد التشكيلي الراحل في تصريحات لـ"الدستور"، أنه منذ عام 2018 وحتي يومنا جاري التحقيق في أزمة إختفاء لوحات ومقتنيات الكاتب والفنان والناقد التشكيلي محمود بقشيش من الجمعية ووكالة الغوري، وأن الرد النهائي الذي وصل إليها مؤخرًا من قطاع الفنون التشكيلية: "لم يستدل على المتسبب وتم حفظ الشكوى".

وأشارت "يونس" إلي أن الفنان هشام قنديل رئيس إتيليه "ضيء" اقتني لوحة لـ"بقشيش" من عادل ثابت، وأنه اقتني لوحة ثانية من "قطاع الفنون التشكيلية" لـ"بقشيش"؛ بحسب تصريحات "قنديل" لها، لافتة إلى أن قطاع الفنون التشكيلية لم يقتن أي أعمال من المعرض الاستيعادي الذي أقمته له بعد وفاته في عام 2019 في مركز سعد زغلول الثقافي التابع لقطاع الفنون التشكيلية وقدّمت فيه لوحات عرضت لأول مرة.

وأشارت إلى أن الفنان كمال الجويلي، رئيس الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي قال لي عندما زرته في منزله للوقوف على لوحات محمود بقشيش الخمسة في الجمعية؛ فما كان منه أن قال أن عادل ثابت معه كل شىء بما فيها مفاتيح الجمعية فما كان من عادل ثابت أن قال لي "الفئران أكلتها"، ومن ثم حديثه للفنانين حول امتلاكي أوراق تثبت صحة، وأنه عندما شكلت نقابة التشكيليين برئاسة حمدي عبد العاطي  لجنة لحسم الأزمة كان عادل ثابت عضوًا بها والذي انسحب منها، وعند سؤال النقيب حيال ذلك قال لي: "نعرف المعلومات الصحيحة من مين؟ ونسى شهادة الناقد الراحل عز الدين نجيب برؤية الأعمال على جدران الجمعية".

رئيس قطاع الفنون التشكيلية: أول مرة أسمع عن أزمة "بقشيش" وسأفتح هذا الملف

"الدستور" اتصلت برئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور وليد قانوش لسؤاله حول تراث ومقتنيات الفنان التشكيلي والناقد الراحل محمود بقشيش، فما كان منه أنه قال:" أول مرة أسمع عن هذا الموضوع.. من الواضح أنه قديم قبل تولي مسؤولية القطاع.. غدًا سأفتح هذا الملف".

نبذة عن حياته الفنية

حصل بقشيش على بكالوريوس الفنون الجميلة، قسم التصوير، بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة عام 1963.

بدأ حياته مصممًا وفنانًا في مجلة سنابل في كفر الشيخ، وقدم في بداياته مجموعة قصصية عام 1961 بعنوان الموجة. 

كان بقشيش من هواة الرسم الفقير، حيث كان يميل إلى استخدام القلم الرصاص، واستخدم أيضًا الألوان المائية والزيتية، أقام بقشي أول معارضه الفردية عام 1979، وفي العام ذاته أصدر كراسة أدبية بعنوان أفاق، وكانت لا تزيد عن عشر صفحات، عمل على تحريرها ونشرها، ونشر فيها قصصًا قصيرة لكتاب جدد، ومن بين من نشروا فيها سلوى بكر. شغل بقشيش مراكز ثقافية عدة وكتب مقالات ودراسات كثيرة في مجال النقد الفني نشرت في العديد من المجلات والصحف المصرية والعربية من بينها: الهلال، إبداع، أدب ونقد، الثقافة الجديدة، مجلة المجلة، الصدى، اليوم، الموقف العربي، القاهرة، كما حصل على منحة من الحكومة الفرنسية، وكذلك على منح التفرغ المصرية تقديرًا لموهبته.

عين بقشيش عام 1993 عضوًا في لجنة التحكيم بترينالي مصر الدولي الأول لفن الجرافيك، وقد سبق له وأن كان قوميسيرًا في الأسبوع الثقافي الأول بعُمان عام 1989.