ضرب الشارقة الإماراتي عصفورين بحجز واحد عندما خطف صدارة المجموعة الثالثة وبطاقة التأهل، بفوزه على مضيفه الوحدات الأردني بنتيجة 1-3، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الثلاثاء على استاد عمان الدولي، ضمن الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم.
وتعد هذه الخسارة الأولى للفريق الأردني في دوري المجموعات، حيث حسم تأهله منذ الجولة الماضية بعد تعادله 1-1 مع سباهان أصفهان الإيراني.
وحسم فريق الشارقة تأهله كمتصدر للمجموعة حيث رفع رصيده إلى 13 نقطة، يليه الوحدات بـ 11 نقطة، بينما خرج سباهان أصفهان الإيراني من المنافسة بصرف النظر عن نتيجة مباراته أمام استقلال دوشنبة الطاجيكي.
التعادل يحسم الشوط الأول بين الوحدات والشارقة
لم ترتقِ البداية للمستوى المأمول، حيث احتاج الفريقان للوقت قبل الدخول في أجواء اللقاء، فانحصر اللعب في منتصف الملعب وغابت المبادرات الهجومية الحقيقية.
وطرأت عدة تغييرات على تشكيلة الوحدات المعتادة في ظل الغيابات بصفوفه، حيث قاد هجمات الفريق من منتصف الملعب المغربي مروان أفلاح وصالح راتب بمساندة مهند سمرين وبهاء فيصل، ولعب الكاميروني أكانو في خط المقدمة.
وبدا الشارقة أكثر جرأة في التقدم وهو الذي بحث عن الفوز أو التعادل في سبيل حسم التأهل، لينجح البرازيلي كايو لوكاس فيرنانديز في وضع الكرة بمرمى أحمد الجعيدي في الدقيقة 31.
واستفز الهدف الفريق الأردني الذي نجح في خلق أكثر من فرصة ووضع مرمى عادل الحوسني تحت الضغط، حيث شكلت تحركات بهاء فيصل إزعاجا متواصلاً لدفاعه.
وتمكن المارد الأخضر من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 37، بعد كرة ثابتة نفذها صالح راتب داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها المدافع دانيال عفانة ووضعها برأسه في مرمى الحوسني معلناً التعادل 1-1.
وبعد التعادل، حافظ الوحدات على أفضليته النسبية وسط تراجع غير مبرر من الشارقة، قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة النهاية للشوط الأول بتعادل الفريقين 1-1.
الشارقة يحسم التأهل والصدارة
ومع بداية الشوط الثاني، دفع المضيف الأردني بمحمود شوكت ومحمد موالي، فيما زج الشارقة بفراس بالعربي، حيث استهدف الفريقان من هذه التبديلات تعزيز القدرات الهجومية.
وشهدت الدقيقة 46 الهدف الثاني للشارقة بعد أن تسلم لوان بيريرا الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها قوية استقرت على يسار الحارس أحمد الجعيدي.
وبعد التقدم تراجع الشارقة، فيما تقدم المارد الأخضر للهجوم أملاً بتعديل النتيجة لكنه عانى من صعوبات في خلق الفرص نظراً لضيق المساحات والرقابة اللصيقة التي فرضت على مهند سمرين وبهاء فيصل.
وكان الأفضل للوحدات استبدال مهند سمرين الذي لم يكن بيومه حيث عاد وأهدر فرصة ذهبية للتسجيل عندما واجه المرمى وسدد بلا تركيز بعيداً عن مرمى الحوسني.
واستغل الشارقة تقدم أصحاب الأرض للهجوم، ليستثمر هجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى كايز لوكاس ليرسلها أمام المرمى فوجدت لوان بيريرا ليودعها برأسه داخل المرمى في الدقيقة 68.
وتسلل اليأس مع مضي الوقت للاعبي الفريق الأردني، حيث وجدوا صعوبة في تقليص أو تعديل النتيجة وخاصة مع سلبية أداء الظهيرين وبالتالي صعوبة تمويل المهاجمين، ليبقى الفريق بعيداً عن الخطر ويخرج في النهاية خاسراً بنتيجة 1-3.