لماذا تحتاج الاتحادات الرياضية إلى لجان فنية؟
غياب اللجان الفنية.. هل يؤثر على تطور الرياضة؟
مع اقتراب الاستحقاقات الدولية الكبرى مثل “دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2026 في داكار، ودورة الألعاب الأفريقية 2027 التي تستضيفها مصر، وأخيرًا الحدث التاريخي دورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجلوس”، بات من الضروري على الاتحادات الرياضية الأولمبية وضع خطط استراتيجية شاملة لتطوير اللاعبين ورفع كفاءتهم الفنية والبدنية والنفسية.
تلعب اللجان الفنية في الاتحادات الرياضية دورًا محوريًا في تحقيق هذه الأهداف، حيث تتحمل مسؤولية وضع خطط واضحة واستراتيجيات مدروسة من أجل إعداد اللاعبين بالشكل الأمثل للمشاركة في البطولات الدولية وحصد الميداليات.
مهام اللجان الفنية داخل الاتحادات الرياضية:-
1. رسم الخطط الفنية
تعمل اللجان الفنية على رسم خطط تطوير الأداء الفني للاعبين من خلال الاستعانة بخبراء متخصصين في كل لعبة، يتم دراسة نقاط القوة والضعف لدى اللاعبين ووضع برامج تدريبية مخصصة لتحسين الأداء، بالإضافة إلى تحديد الأهداف القريبة والبعيدة لكل لاعب أو فريق.
2. التطوير الفني بالتعاون مع الخبراء
يتم التعاون مع خبراء اللعبة سواء كانوا محليين أو دوليين لتقديم أحدث ما توصلت إليه الأساليب التدريبية وتطبيقها على اللاعبين، كما يتم العمل على تطوير الأداء التكتيكي والمهاري لكل لاعب وفقًا لمتطلبات البطولات المستهدفة.
3. الاهتمام بالجانب النفسي
تعد الصحة النفسية عنصرًا أساسيًا في أداء الرياضيين لذا، يجب أن تضم اللجان الفنية مختصين نفسيين يعملون على تأهيل اللاعبين نفسيًا للتعامل مع الضغوط التنافسية، وزيادة الثقة بالنفس، وتعزيز روح الفريق.
4. تعزيز الجانب البدني
الاستعانة بأخصائي التغذية ومدربي اللياقة البدنية لتطوير المستوى البدني للاعبين من خلال برامج متخصصة تتناسب مع طبيعة كل رياضة، مع مراعاة التغذية السليمة التي تعزز الأداء الرياضي.
5. الجانب الاجتماعي ودوره في تطوير أداء اللاعبين
لا يمكن تحقيق النجاح الرياضي بمعزل عن الاهتمام بالجانب الاجتماعي للاعبين، حيث يمثل هذا الجانب دعامة أساسية لتوازنهم النفسي وتحفيزهم على تقديم أفضل أداء، يتمثل ذلك في بناء علاقات قوية بين اللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية، وتعزيز روح الفريق والتعاون بينهم.
كما يجب توفير برامج تهتم باللاعبين خارج الملعب، مثل المشاركة في أنشطة اجتماعية وثقافية تساهم في تحسين جودة حياتهم، وتعزز ارتباطهم بالمجتمع المحيط، الاهتمام باللاعب اجتماعيًا لا يقل أهمية عن الجوانب البدنية والفنية، فهو يوفر بيئة إيجابية تساعده على تحقيق التوازن بين حياته الشخصية ومسيرته الرياضية، مما ينعكس بشكل مباشر على أدائه داخل الملعب.
6. إشراك الأبطال القدامى
يمثل الأبطال القدامى قيمة كبيرة في نقل الخبرات للاعبين الحاليين لذا، ينبغي الاستفادة من إنجازاتهم السابقة من خلال إشراكهم في اللجان الفنية كاستشاريين، مما يساهم في توجيه اللاعبين بشكل عملي.
7. الاستعانة بالشباب المؤهلين
لا بد من الاستفادة من الشباب الحاصلين على دورات علمية ومؤهلين فنيًا للعمل في تطوير اللاعبين، حيث يملكون أفكارًا متجددة تساهم في تحسين الأداء وتعزيز روح الإبداع داخل الفرق.
التعاون مع اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة
تلعب اللجنة الأولمبية المصرية دورًا رئيسيًا في دعم الجانب الفني للاتحادات الرياضية، بالإضافة إلى اللجنة العلمية بوزارة الشباب والرياضة، ويجب أن يتم هذا التعاون بشكل متكامل لوضع خريطة طريق تضمن تحقيق النجاح في جميع البطولات المستهدفة.
والأهداف المستقبلية
تحقيق إنجازات وميداليات في دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2026.
الاستعداد الجيد لحصد ميداليات في دورة الألعاب الأفريقية 2027 بشكل يليق بمكانة مصر.
حصد ميداليات تاريخية في دورة الألعاب الأولمبية 2028 بلوس أنجلوس.
إن نجاح الرياضة المصرية يعتمد بشكل كبير على دور اللجان الفنية في الاتحادات الرياضية، من خلال العمل الجاد والتخطيط المدروس، يمكن أن تحقق مصر إنجازات تاريخية في البطولات المقبلة، مما يعزز مكانتها على الساحة الرياضية الدولية.
وتضم اللجنة الأولمبية المصرية 29 اتحاد أولمبي وهم: رفع الأثقال، المصارعة، السلاح، السباحة، الرماية، التايكوندو، الخماسي الحديث، كرة اليد، الجمباز، كرة القدم، الفروسية، تنس الطاولة، الكرة الطائرة، الدراجات، الملاكمة، التجديف، الشراع، الكانوي والكاياك، القوس والسهم، وألعاب القوى، والجودو، كرة السلة، التنس الأرضي، الترايثلون، الهوكي، الريشة الطائرة، الرجبي، الجولف، وأخيرا الإسكواش بعد انضمام لعبة الاسكواش لدورة الألعاب الأولمبية بداية من الدورة الأولمبية 2028 التي تقام في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.