أصبح الحديث عن هبوط مانشستر يونايتد علنًا ومن قبل مدرب النادي روبن أموريم نفسه، الذي صرح عقب مباراة الفريق الأخيرة أمام نيوكاسل بأن الهبوط احتمال وارد، في حيث وصف أسطورة النادي غاري نيفيل اليونايتد بأنه أسوأ فريق في إنجلترا.
وبعد الهزيمة أمام نوتنغهام فورست وبورنموث، ألحق نيوكاسل باليونايتد الهزيمة الثالثة على التوالي في الدوري على أرضه لأول مرة منذ عام 1979، لينهي العام في المركز الرابع عشر، وهو أدنى مركز له في هذه المرحلة منذ عام 1989.
يتقدم مانشستر يونايتد الآن بفارق سبع نقاط فقط عن منطقة الهبوط في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوز إبسويتش تاون 2-0 على تشيلسي، لكن المواجهة القادمة أمام ليفربول "المتوهج" قد تجعل اليونايتد في ورطة حقيقية.
ظل مانشستر يونايتد حاضرًا دائمًا في دوري الدرجة الأولى أو الممتازة منذ صعوده من الدرجة الثانية تحت قيادة تومي دوكرتي في عام 1974-1975، بعد عام من هبوطه، وحقق نجاحات تاريخية على مدار العقود الماضية خاصة تحت قيادة سير أليكس فيرغسون. لكن ماذا سيحدث في حالة الهبوط؟
1. انخفاض عائدات البث التليفزيوني
أبرز ضربة قد يتعرض لها مانشستر يونايتد، صاحب الاستدامة المالية، أنه سيخسر ثروات من عائدات البث من الدوري الإنجليزي الممتاز وفي البطولات الأوروبية.
أشارت أحدث حسابات مانشستر يونايتد إلى أنه تم استلام 222 مليون جنيه إسترليني من عائدات البث خلال موسم 2023-24، وهو رقم يفوق إجمالي مبيعات بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الأخرى. وجاء الجزء الأكبر من ذلك (72.9 في المئة) من عائدات الدوري الإنجليزي الممتاز.
2. انخفاض الإيرادات التجارية
لطالما كان يونايتد عملاقًا تجاريًا في العصر الحديث، حيث حقق أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني في كل من الموسمين الماضيين. وقد بلغ ذلك 46 في المئة من إجمالي مبيعاته السنوية في الموسم الماضي، وهو ما يؤكد اعتماده على علامته التجارية التي لا يمكن لمعظم الأندية الأخرى إلا أن تحلم بها.
الهبوط لن يجعل جميع الشركاء التجاريين لمانشستر يونايتد يقفزون من السفينة فجأة، لكن النادي سيعاني لتكرار نفس الصفقات بنفس القيم المالية التي اجتذبها عادةً إذا كان فريقًا ينافس في الدرجة الثانية.
وحسب موقع "ذا أثلتيك" فشركة أديداس التي ترعى ملابس الفريق، ولديها عقد يستمر حتى عام 2035، "قد تقلل المدفوعات المعمول بها لمدة عام بنسبة 50% إذا لم يشارك الفريق الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال ذلك العام". كما تتمتع شركة أديداس بخيار إنهاء الصفقة التي تبلغ قيمتها 90 مليون جنيه إسترليني سنويًا بإشعار موسم كامل إذا هبط يونايتد.
الأمر نفسه بالنسبة لرعاة النادي، فعقود اليونايتد مع بعض الرعاة سواء في التدريبات أو في المباريات تنتهي معهم في عام 2025، وبالتأكيد لن يتم التجديد مع الرعاة بنفس الأموال في حال كان اليونايتد في الدرجة الثانية.
3. تأثير هبوط مانشستر يونايتد على إيرادات المباريات
تعد إيرادات المباريات أصغر مصدر من مصادر الإيرادات بالنسبة لليونايتد قبل المصدرين الآخرين أعلاه، ويرتبط بالحضور الجماهيري، أي أنه مرتبط بجمهور النادي المحب له، ولا يتوقع أن تهبط أرقام إيرادات المباريات.
بل هناك احتمالية لزيادة إيرادات المباراة لأن مباريات مانشستر يونايتد قد تزداد لـ8 مباريات إضافية إن هبط، حيث تلعب أندية دوري الدرجة الأولى 46 مباراة في الموسم مقابل 38 مباراة لفريق الدوري الإنجليزي الممتاز.
من الناحية النظرية، ستظل عائدات يوم المباراة لمانشستر يونايتد البالغة 136 مليون جنيه إسترليني ثابتة نسبيًا إذا استمر المشجعون في ملء مدرجات أولد ترافورد.
4. رحيل بعض نجوم الفريق
بكل تأكيد لن يكون اليونايتد قادرًا على جلب نجوم اللعبة كما هو معتاد إن كان ينافس في دوري الدرجة الأولى، ربما سيستمر بعض لاعبيه الكبار، لكنه سيخسر البعض أيضًا.
في عقود اللاعبين هناك بند يتحدث عن العقود في حالة الهبوط. فكما ذكر موقع "ذا أثلتيك" فالرواتب تنخفض بنسبة تتراوح بين 30 و50% إذا هبطت الفرق، مما يحمي الأندية في وقت تتقلص فيه الإيرادات، لكن ليس هذا الحال في اليونايتد. فقد بلغت فاتورة الأجور السنوية للفريق في آخر إحصاء 365 مليون جنيه إسترليني -بواقع مليون جنيه إسترليني يوميًا- وكانت البنود في عقود اللاعبين تتركز على حوافز للأداء مثل الصعود لدوري أبطال أوروبا من عدمه، مع عدم وجود أي بنود تتحدث عن وضعية الهبوط.