أثار عبد السلام بوحوش، المدير الرياضي لفريق شبيبة العمران الناشط في بطولة الدوري التونسي الممتاز، جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية التونسية بعد اتهامه لأغلب اللاعبين التونسيين بتعاطي المخدرات وإقدامهم على سلوكيات تضر بمصالحهم الشخصية ومصلحة أنديتهم.
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سلط بوحوش الضوء على ظاهرة تعاطي المخدرات السائدة في الوسط الرياضي، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي الخطير على مستوى كرة القدم التونسية.
عبد السلام بوحوش يتهم اللاعبين التونسيين بتعاطي المخدرات!
وكشف بوحوش، الذي بدأ مسيرته في صفوف النادي الإفريقي وانضم إلى عدة أندية أخرى، أن حوالي 60% من اللاعبين التونسيين يتعاطون مادة القنب الهندي والمخدرات الأخرى، مثل الكوكايين؛ محذرًا من عواقب هذا السلوك على مستوى الأداء الرياضي، مؤكدا أن الخاسر الأكبر هو الفرق وكرة القدم التونسية بشكل عام.
وقال: "60% من اللاعبين التونسيين يتعاطون مادة القنب الهندي المحظورة ويستهلكون الكوكايين، وهذا ليس كل شيء، فهم يسهرون أيضًا إلى ساعات متأخرة ويقومون بالكثير من التصرفات السيئة. الخاسر الأكبر هو النادي وكرة القدم التونسية بشكل عام".
وأعرب بوحوش عن قلقه تجاه تفشي هذه الظاهرة، ودعا المسؤولين في الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، تتمثل في إعادة إجراء التحاليل للكشف عن المنشطات والمخدرات بشكل مكثف. وأكد أن ذلك هو الخطوة الأولى نحو إصلاح وتطوير كرة القدم في تونس، حيث أكد أن "وجود علاج لهذه المشكلة هو السبيل الوحيد لتحقيق تحسينات مستقبلية".
اقرأ المزيد
ودعا بوحوش المشرفين على تسيير كرة القدم في البلاد إلى التدخل العاجل من أجل إعادة إجراء تحاليل الكشف عن المنشطات والمخدرات بشكل مكثف، حيث قال: "بكل لطف، يجب على الاتحاد التونسي لكرة القدم أن يستأنف، في أقرب وقت، التحاليل للكشف عن المنشطات والمخدرات. إذا أردتم الإصلاح والتطوير لكرة القدم التونسية، فهذا هو الموضوع الأول الذي يجب العمل عليه".
وتتزايد الأصوات المطالبة بإجراء إصلاحات شاملة في هذا القطاع، وعلى الرغم من تحقيق بعض النجاحات، إلا أن الجهود المبدئية تحتاج إلى مزيد من التكاتف والتعاون بين مختلف الأطراف لضمان مستقبل أفضل لكرة القدم التونسية.
