غاية التعليمية يكتُب.. أبلغ المئات من مراقبي النجوم عن ظهور كرات نارية فوق جنوب شرق الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع. لكن هذه لم تكن ظاهرة طبيعية، بل مجرد حالة أخرى من الأقمار الصناعية الميتة التي تتناثر في مدار الأرض.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
جاءت الألعاب النارية من القمر الصناعي الصيني البائد الذي دخل مرة أخرى عبر الغلاف الجوي للأرض ليلة السبت واحترق فوق نيو أورليانز بولاية لويزيانا. وأدت عودة القمر الصناعي إلى ظهور خطوط مشرقة عبر السماء فوق عدة ولايات، بما في ذلك ميسوري وأركنساس وميسيسيبي، وفقًا للتقارير التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت. على الرغم من أن القمر الصناعي لم يشكل تهديدًا للمتفرجين، إلا أن عودته غير المنضبطة إلى الغلاف الجوي تسلط الضوء على الحاجة إلى تنظيم أفضل للنفايات الفضائية غير العاملة.
تلقت جمعية النيازك الأمريكية 152 تقريرًا عن مشاهدات كرة نارية في حوالي الساعة 11 مساءً بالتوقيت الشرقي يوم 22 ديسمبر، لكنها رفضت الحدث ووصفته بأنه “ليس كرة نارية حقيقية”. حدد عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل لاحقًا مصدر الكرة النارية على أنه قمر التصوير الصيني SuperView 1-02، الذي عاد إلى نيو أورليانز قبل أن يتجه شمالًا، كما كتب على موقع X.
تم تشغيل SuperView 1-02 من قبل شركة SpaceView ومقرها بكين، وتم إطلاقه في ديسمبر 2016 كواحد من قمرين صناعيين ينتميان إلى كوكبة للاستشعار المدني عن بعد. وكان القمران الصناعيان أول قمرين صناعيين صينيين لتصوير الأرض عالي الدقة، وفقًا لموقع Space.com. تم وضعهم في البداية في مدار خاطئ، وانتهى بهم الأمر في مدار بيضاوي بدلاً من مدار دائري، وكان عليهم رفع مدارهم تدريجيًا بمرور الوقت لبدء مهمتهم.
لقد تم إخراج SuperView 1-02 من الخدمة منذ حوالي عامين، وترك ليدخل مرة أخرى عبر الغلاف الجوي للأرض بطريقة خارجة عن السيطرة. يقوم بعض مشغلي الأقمار الصناعية بتجهيز المركبات الفضائية بالقدرة على أداء عملية إعادة دخول خاضعة للتحكم من أجل تقليل المخاطر، لكن الصين معروفة بآداب التعامل المداري السيئة. قللت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست من أهمية الحادث، وذكرت أن عودة القمر الصناعي “أدت إلى ظهور عرض ضوئي مذهل ولكنه لم يشكل أي خطر حقيقي”، وأضافت أن “الحدث كان غير مقصود”.
تتعرض الأقمار الصناعية البائدة التي تتجول حول مدار الأرض لخطر الاصطدام بالمركبات الفضائية الأخرى. هناك أكثر من 27000 قطعة من الحطام المداري يتم تعقبها حاليًا بواسطة شبكة مراقبة الفضاء العالمية التابعة لوزارة الدفاع، مع وجود الكثير من القطع الصغيرة التي تطفو أيضًا دون أن يتم اكتشافها. التحرك بسرعات عالية، حتى الأجزاء الصغيرة من المواد، مثل النيازك الدقيقة، يمكن أن تعرض المركبات الفضائية النشطة في المدار للخطر.
تعمل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) على تطوير طرق لتحسين قدرات عودة المركبات الفضائية للمساعدة في تقليل الحطام المداري. إن جسم حاوية تقييم إعادة الدخول المدمر (DRACO)، الذي سيتم إطلاقه في عام 2027، هو قمر صناعي مصمم لجمع البيانات أثناء عودته إلى الغلاف الجوي للأرض بعد مهمة قصيرة الأمد. إن الفهم الأفضل لعلم عودة الدخول يمكن أن يساعد العلماء على تصميم مركبات فضائية مستقبلية لا تخاطر بإتلاف الآلات الأخرى في الفضاء عندما يتم إخراجها من الخدمة.