أستاذ بطب عين شمس يحذر الصيام قبل العمليات الجراحية يُعد من الإجراءات الأساسية التي يوصي بها الأطباء لضمان سلامة المرضى أثناء التخدير والجراحة ويثير هذا الإجراء تساؤلات عديدة بين المرضى حول ضرورته ومدته والمخاطر المترتبة على تجاهله وقد أوضح الدكتور أشرف كمال، أستاذ ورئيس قسم جراحة الجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة عين شمس، الأسباب العلمية وراء ضرورة الصيام ودوره في تقليل المضاعفات الخطيرة.
أستاذ بطب عين شمس يحذر
أوضح الدكتور" target="_blank"> أشرف كمال أن الهدف الأساسي من الصيام قبل العمليات هو إفراغ المعدة من أي محتويات قد تتسبب في مضاعفات أثناء التخدير وأشار إلى أن طبيب التخدير يرفض تمامًا إجراء أي عملية لمريض لم يلتزم بالصيام لفترة كافية، نظرًا للمخاطر المحتملة التي قد تهدد حياته فعند تناول الطعام، تحتاج المعدة إلى وقت محدد لهضمه وإفراغه إلى الأمعاء ولكن إذا كانت المعدة ممتلئة أثناء التخدير، فإن عضلات المريء والبلعوم تفقد قدرتها الطبيعية على منع الارتجاع بسبب تأثير الأدوية المخدرة ويؤدي هذا إلى احتمالية ارتداد محتويات المعدة إلى القصبة الهوائية ومنها إلى الرئة، مما قد يسبب ما يُعرف بـ الشفط الرئوي الذي يُعتبر من أخطر المضاعفات أثناء العمليات.
ADVERTISEMENT
ما هو الشفط الرئوي؟
أوضح الدكتور كمال أن الشفط الرئوي يحدث عندما تتسرب محتويات المعدة إلى الجهاز التنفسي أثناء التخدير، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل:
التهاب رئوي حاد نتيجة دخول أحماض المعدة إلى الرئة
انسداد القصبة الهوائية، ما يُسبب صعوبة في التنفس
نقص الأكسجين في الدم، والذي قد يؤدي إلى تلف أنسجة الرئة أو حتى توقف القلب
وأشار إلى أن هذه الحالة تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا، وغالبًا ما تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد على الجهاز التنفسي
مدة الصيام المطلوبة قبل العمليات
أكد الدكتور كمال أن مدة الصيام تعتمد على نوع الطعام أو الشراب الذي تناوله المريض، وهي كالتالي:
الأطعمة الصلبة تحتاج إلى فترة صيام لا تقل عن 6 إلى 8 ساعات للهضم الكامل والإفراغ
السوائل الصافية مثل الماء يُسمح بتناولها حتى ساعتين قبل العملية، لأنها تخرج من المعدة بسرعة
وأشار إلى أن بعض العمليات قد تتطلب صيامًا أطول، خاصة إذا كان المريض يعاني من مشكلات صحية في الجهاز الهضمي مثل الارتجاع المعدي المريئي.