«مبدعون تحت سماء الكويت» في رابطة الأدباء - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. استضافت رابطة الأدباء الكويتيين، بالتعاون مع السفارة المصرية لدى الكويت، لقاء ثقافياً سلّط الضوء على 10 تجارب أدبية مصرية ثرية تحت عنوان «مبدعون تحت سماء الكويت»، ليعكس حجم التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
تحت رعاية سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت، وبالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين، عقد لقاء ثقافي في مقر الرابطة بمنطقة العديلية بعنوان «مبدعون تحت سماء الكويت»، جمع كلا من د. أيمن بكر، والروائي إبراهيم فرغلي، والكاتبة إنجي شلتوت، ود. جيهان الدمرداش، ود. شريف صبري، ود. عبدالتواب محمود، والمستشار محمد عبدالعال الخطيب، ومحمود صقر، ود. موسى علي موسى، ود. مصطفى جمعة، وأدار اللقاء الروائي والشاعر صالح الغازي، وتم تكريمهم في نهاية الفعالية، بحضور عدد من الدبلوماسيين، والمثقفين، والمهتمين بالمجال الثقافي من الكويت وأبناء الجالية المصرية.
في البداية، أشاد شلتوت بدور الكويت في نشر الثقافة والفكر عبر إصداراتها المتنوعة التي انتشرت على امتداد العالم العربي، مضيفا: «مع إطلالة العام الجديد، 2025، تكون الكويت عاصمة للثقافة العربية، ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً للإرث الغني، ودورها الريادي كمنارة للثقافة والتنوير، ومنصة حاضنة للإبداع والمبدعين في العالم العربي».
وأكد أن الكويت كانت وما زالت منبعا للثقافة والفكر، صدرتهما عبر إصدارات انتشرت على امتداد عالمها العربي، واختيار الكويت يعكس المكانة العالية، في عالم الثقافة والإبداع، من خلال الأسابيع الثقافية وأيضا المعرض الدولي للكتاب، الذي يقام سنويا، ويحمل من التنوع الكثير، لتمتزج الثقافة الكويتية مع شقيقاتها في الخليج والوطن العربي، وشدد على «دور الكتاب والأدباء الذين تخط أقلامهم بنوافذ ثقافية تطلعنا على العالم العربي بما يحتويه من فكر وإبداع في شتى المجالات».
أسامة شلتوت: الكويت عاصمة للثقافة العربية تتويجاً لإرثها الغني ودورها الريادي
بدوره، ذكر الأمين العام للرابطة م. حميدي المطيري: «تشرفت الرابطة باستضافة نخبة من المبدعين من مصر المقيمين في الكويت، وذلك في لقاء ثقافي متميز يعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، حيث يأتي هذا الحدث في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين الكويت ومصر، وتسليط الضوء على التجارب الأدبية والإبداعية التي تثري المشهد الثقافي العربي».
من جانبه، قال الملحق الثقافي لسفارة مصر محمد عبدالنبي: «أود أن أعرب في مستهل هذا الحديث عن أسمى آيات الشكر والعرفان للسفير، الذي يجسد بحضوره متانة الروابط الثقافية والإنسانية الراسخة بين مصر والكويت، وكما قال عميد الأدب العربي طه حسين: إنما تقاس قيمة كل أمة بما تخلق لنفسها من ثقافة حرة، ومن أدب رفيع، ومن فن جميل، وبحضور سعادته اليوم تتجلى دروب منيرة من التواصل الثقافي، وترسيخ أواصر المحبة بين الشعبين الشقيقين، فمصر كانت ولا تزال نبراسا للعلم والمعرفة منارة أهدت للعالم حضارة خالدة».
وتابع عبدالنبي: «استمرت الكويت بإرادة قوية ورؤية ثاقبة في السير بالاتجاه ذاته في مسيرة من النهضة الثقافية الواعدة، فنحن على أعتاب عام يحل للكويت عنوان الفخر والريادة عاصمة الثقافة 2025، فهي تمضي بثبات وإبداع ومهارة، مؤكدة أن الثقافة أصبحت ضرورة في حياتنا اليومية كجسر أساسه المرونة، يعبر بنا إلى آفاق أرحب من التفاهم والحوار البناء».
بدوره، أشاد المنسق العام د. إبراهيم سلام بدور الكويت الريادي في نشر الوعي الثقافي والفني، فالكويت ثقافة وحضارة واضحة عبر التاريخ، فهي حقا عاصمة للثقافة العربية، وأشاد بالتعاون المشترك في كل المجالات.
إطلالة تاريخية
ومن ثم انطلقت الفعالية بإدارة صالح الغازي الذي عبر عن سعادته بإدارة أمسية مميزة جمعت نخبة من الكتب الجديدة لكتاب وأكاديميين مصريين، للتعريف برؤاهم وفكرهم وإبداعهم ومناقشتهم، حيث قدمت الفعالية منصة فريدة لاستعراض الإنتاج الأدبي للمشاركين، والتي امتازت بالتنوع في المواضيع والأساليب، ومن ثم تمت مناقشة تجاربهم من قبل الحضور، حيث سعت الفعالية إلى تعزيز التواصل بين الكتاب والجمهور.
وتحدث الروائي إبراهيم فرغلي عن كتابه الجديد «بيت من زخرف»، الذي تناول فيه سيرة متخيلة لابن رشد مع الإحالة على شخصية معاصرة تعرضت لنفس محنة ابن رشد. بدوره، تحدث المستشار محمد عبدالعال الخطيب عن روايته «حارة الصوفي»، التي تعطي إطلالة تاريخية على مصر والسودان إبان الحرب العالمية الأولى.
وقال د. أيمن بكر في كلمته: «لماذا أكتب وكيف الكتابة هي العمل الأول والأهم للكاتب المحترف. المنطق الذي اكتب بناء عليه هو الفكرة التي تستفز العقل لمناقشتها أو التعبير عنها، فالأسئلة هي المحرك الأول والأكثر فعالية ثم تأتي مرحلة التعبير طبقا للأدوات التي يملكها كل كاتب، فقد بدأت حياتي شاعرا ثم باحثا ثم جاءت الكتابة السردية مؤخرا».
ذئاب بشرية
من جانبه، تحدث د. شريف صبري عن روايته سلسلة «ذئاب بشرية مسعورة 4 أجزاء» عن القتلة المتسلسلين، وأشارت د. جيهان الدمرداش إلى كتابها الاخير «الرّواية المصريّة في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين: تحولات البنية وتقنيات السرد»، وكيف تناولت أهم تحولات بنية الرواية المصرية -شكلاً ومضموناً- في الألفية الجديدة، فيما تطرقت إنجي شلتوت إلى الحديث عن مجموعتها القصصية الثانية «سر أغافيا».
من ناحيته، أشار د. مصطفى جمعة إلى كتاب «شعرية الفضاء الإلكتروني في منظور ما بعد الحداثة»، ذاكرا أن «الشعرية والفضاء الرقمي» هي القضية التي تطرحها هذه الدراسة، لأن العالم الرقمي أو الإلكتروني صار أساسا في كل ما هو يومي وحياتي، فيما استعرض د. عبدالتواب محمود كتابه «المفارقة في المسرح الشعري في مصر في الربع الأخير من القرن العشرين»، وما تمثله المفارقة من أهمية كبرى للكشف عن مكنون جماليات النص الأدبي والعلاقة الوثيقة بين المسرح والشعر.
كما عرض د. موسى علي موسى نبذة عن أحد إصداراته، وهو تحقيقه وتعليقه لكتاب «أبدع ما نظم في الأخلاق والحكم» للأديب يوسف سنو الحسيني، وفي الختام تجول الكاتب محمود صقر في كتابه «الإسكندرية - سنوات الشفق والغسق»، وهو عبارة عن سيرة في الذات والمكان، يرصد ما شهدته مدينة الإسكندرية من تغيرات خلال أربعين سنة من 1960 - 2000.
كُنا قد تحدثنا في خبر «مبدعون تحت سماء الكويت» في رابطة الأدباء - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.