في مباراة حاسمة من أجل التأهل، يواجه المنتخب السعودي نظيره العراقي في كأس الخليج العربي "خليجي 26"، لحساب المرحلة الثالثة من المجموعة الثانية.
ويحتل المنتخب السعودي المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط من فوز على اليمن، وخسارة من البحرين، بينما يأتي المنتخب العراقي في المركز الثالث متخلفًا بفارق الأهداف عن السعودية، بعد الفوز على اليمن، والخسارة أيضًا من البحرين.
فوز أي منهما سيعني تأهله رفقة البحرين، الذي ضمن التأهل كمتصدر بسبب تفوقه على العراق والسعودية في المواجهات المباشرة.
مأزق دفاع المنتخب السعودي
خسرت السعودية 3-2 أمام البحرين، وفازت بنفس النتيجة أمام اليمن، لتستقبل 5 أهداف في مباراتين كأسوأ خط دفاع، والسبب يعود لأكثر من نقطة منها اللعب المتحرك والكرات الثابتة والأخطاء الفردية.
في المباراتين كانت هناك تغييرات كثيرة في الدفاع السعودي ومن خلفهم حارس المرمى، إذ بدأ الحارس نواف العقيدي أمام البحرين، ثم لعب محمد العويس أمام المنتخب اليمني.
رباعي الدفاع حدث عليه تغيير حيث لعب الرباعي "ياسر الشهراني وعلي البليهي وعلي لاجامي وسلطان الغنام" أمام البحرين، ثم حدث تغييران أمام اليمن فلعب نواف بوشل على حساب ياسر الشهراني المصاب وحسان تمبكتي.
لم يستقر الدفاع السعودي طوال الفترة الماضية، وبسبب التغييرات العديدة استقبلت شباك السعودية 14 هدفًا في آخر 10 مباريات ولم يحافظ المنتخب على نظافة شباكه في 7 مباريات منها.
أزمة الركلات الركنية
سواء مع المدرب الإيطالي السابق روبرتو مانشيني أو المدرب الحالي هيرفي رينارد، فأزمة المنتخب السعودي تكمن في فشل تعامله مع الركلات الركنية للخصوم في المباريات الأخيرة.
يُعاني المنتخب السعودي بشكل واضح في الركلات الركنية، والصور أعلاه توضح هدفين من ركنيات في المباريات الأخيرة بسبب سوء التنظيم الدفاعي.
في آخر 7 مباريات استقبلت شباك السعودية 4 أهداف من ركلات ركنية أمام الصين واليابان في تصفيات كأس آسيا، وأمام البحرين واليمن في خليجي 26 الحالية.
في الحالتين أعلاه، يتضح عدم التنظيم الدفاعي في ملاحقة من سيسدد الكرات بالرأس من الخصم، فتارة يهرب الخصم على القائم الأول، وتارة أخرى يهرب لعمق الوسط ويصوب ويسجل.
كيف يمكن للأخضر إيقاف هجوم العراق؟
بالنظر لمنتخب العراق ورغم سقوطه أمام البحرين فإنه يتمتع بدفاع أقوى بالتأكيد من منتخب اليمن الذي تفوقت عليه السعودية، وهجوم أفضل. وإن سجل العراق أولاً فلن يستطيع أي فريق غالباً العودة في النتيجة أمامه.
كثير من مباريات "أسود الرافدين" في الفترة الأخيرة انتهت بتفوق العراق بنتيجة 1-0 حيث يلجأ العراق للتسجيل ثم التراجع والحفاظ على الهدف، وهي إستراتيجية كانت ناجحة للغاية للمدرب كاساس.
يعتمد المدرب الإسباني على تفاصيل معينة في هجومه، فقوة العراق تكمن في الكرات العرضية التي تُرسَل بكثافة، حيث يعد المنتخب العراقي أكثر منتخب أرسل عرضيات من اللعب المفتوح (18) في بطولة خليجي 26.
العرضيات تُلعَب بهدف واحد وهو استغلال قوة الهداف أيمن حسين في ضربات الرأس، حيث سجل أكثر من 4 أهداف في عام 2024 فقط بضربات رأس سواء مع المنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي.
لاعبو العراق فازوا بـ50 التحامًا هوائيًا، وهو ما يوضح الخطر الكبير على السعودية سواء في الركنيات "التي يعانون منها أصلًا كما أشرنا لذلك في تقارير سابقة"، أو في اللعب المفتوح.