تعاقد الاتحاد البحريني مع المدرب الكرواتي دراغان تالايتش في فبراير/ شباط من العام الحالي، ليتولى مهمة القيادة الفنية لمنتخب كرة القدم، خلفاً للأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي.
ويعد الكرواتي من أشهر المدربين الذين برزوا في الملاعب الأردنية في سنوات خلت، لينجح بفضل تألقه مع منتخب البحرين في بطولة كأس الخليج، باسترجاع شريط ذكرياتها.
وأصبح منتخب البحرين متابعاً لدى معظم جماهير كرة القدم الأردنية بسبب دراغان نفسه الذي ترك أثراً طيباً عندما عمل مدرباً لأكثر من فريق في الأردن.
ولم يكن تولي دراغان تدريب منتخب البحرين صدفة، وإنما بفضل إنجازاته التي حققها حيث توج مع فريق اتحاد جدة السعودي بطلاً لدوري أبطال آسيا وحصد مع الكويت الكويتي بطولة الكأس ومع الخالدية البحريني بطولة الكأس أيضا وقبل ذلك توج مع الوحدات الأردني برباعية محلية.
ويوجد منتخب البحرين بقيادة المدرب الكرواتي في الدور الثالث والحاسم من تصفيات كأس العالم 2026، حيث يمتلك عدة فرص للمنافسة على بطاقة التأهل.
من هو دراغان وكيف نجح في الأردن؟
في الأردن، سطر المدرب الكرواتي إنجازات كبيرة مع الفرق المحلية، ولكنه لم يسبق له قيادة منتخب النشامى رغم أنه كان خياراً متاحاً ومكسباً.
صاحب الـ59 عاماً، اكتسب شهرته في الملاعب الأردنية، ومنها انطلق إلى دول الخليج، حيث قاد فريق شباب الأردن في موسم 2009-2010 وحقق معه نتائج مميزة وظهر بأداء ساحر.
واستقطبه الوحدات سريعاً بعد انتهاء مهمته مع شباب الأردن، ويومها أصبح المدرب رقم واحد في الأردن، حيث وضع بصمته على أداء الفريق وامتاز بقربه من اللاعبين وجماهير "المارد الأخضر" التي لن تنسى هذا المدرب الذي قاد فريقها لإحراز رباعية تاريخية من الألقاب المحلية.
وعندما غادر المدرب الكرواتي الوحدات ظهر يومها بالمؤتمر الصحفي، حيث ذرف الدموع حزناً على تركه الفريق لرغبته في تدريب الكويت الكويتي حيث اصطحب معه نجم الفريق آنذاك رأفت علي الذي خاض أول تجربة احترافية في مسيرته.
وعاد دراغان من جديد للملاعب الأردنية لكن هذه المرة في عام 2017 عبر بوابة الفيصلي، لكنه لم ينجح مع الفريق لظروف عديدة.
ومع سطوع نجم دراغان مع "الأحمر البحريني" في كأس الخليج، سرعان ما عادت جماهير كرة القدم الأردنية إلى الوراء لتتذكر الأيام الجميلة التي أمضاها مع فرقها.
ويتصدر منتخب البحرين حالياً مجموعته بكأس الخليج بعد أن حقق مفاجأة من العيار الثقيل بفضل فوزه في أول مباراتين على السعودية 3-2 والعراق 2-0، وحسم تأهله مبكراً للدور نصف النهائي.
الجماهير الأردنية تحلم بعودة دراغان
وتمنى عدد من الجماهير لو أن دراغان كان مدرباً لمنتخب الأردن بعد قيادته البحرين للفوز على العراق باعتبار أن الأخير منافس النشامى في تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026.
وتشعر جماهير كرة القدم الأردنية بنوع من الاستياء كون المدرب الحالي للنشامى جمال السلامي أخفق حتى الآن، حيث اكتفى بجمع الفريق 9 نقاط من أصل 18 ممكنة ليتراجع للمركز الثالث ضمن المجموعة الثانية لتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم.
ولا أحد يدري، فإن ما يحققه المدرب الكرواتي مع منتخب البحرين جعله يخطف الأنظار مجدداً، وقد يعود في يوم من الأيام إلى الأردن، كمدرب سواء لفريق أو منتخب النشامى.