رد الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال من إحدى المتصلات حول تأثير الخصومة على قبول الأعمال الصالحة خاصة في الأيام التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله مثل يومي الاثنين والخميس.
وأوضحت المتصلة أنها في خلاف عائلي وصل إلى التقاضي وتتساءل عما إذا كان هذا الخلاف يؤثر على أعمالها.
وأوضح الشيخ عويضة خلال برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس أن الخصومة تؤثر على الإنسان في حياته الدنيوية وأيضًا في عباداته مشيرًا إلى قصة رواها الإمام ابن قتيبة عن رجل كان في خصومة مع ابن عمه ورغم أن الحق كان في صفه قرر الابتعاد عن الخصومة حفاظًا على راحة قلبه ولتجنب الانشغال بالتفكير المستمر الذي يضيع لذة الحياة والعبادة.
وأكد أن الخصومة تُشغل القلب بالكراهية والحقد مما يؤثر على الراحة النفسية والقدرة على الاستمتاع بلذة العبادة كما أشار إلى أن الخصومة قد تُعيق قبول الأعمال التي تُرفع في يومي الاثنين والخميس حيث أن الغضب والحقد يحجبان صفاء القلب وهو شرط أساسي لقبول الأعمال.
واختتم الشيخ نصيحته بالتأكيد على أهمية ترك الخصومات من أجل الله حتى لو كان الحق مع الإنسان خاصة إذا كان الخلاف يتعلق بصلة الرحم وذلك لما فيه من صلاح القلب وقبول الأعمال.