فجرت تقارير إعلامية مفاجأة من العيار الثقيل، اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر/ كانون الأول، بشأن رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ليصبح بذلك منافسًا محتملًا للسويسري جياني إنفانتينو، الرئيس الحالي لأكبر هيئة كروية عالمية.
في عالم يصر السياسيون فيه على فصل الرياضة عن السياسة، تظهر الحقيقة بوضوح مختلف؛ فكرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم تجد نفسها باستمرار محورًا للنقاشات الكبرى، سواء أكانت تتعلق بالعدالة الضريبية بسبب الرواتب الضخمة للاعبين، أو التصرفات العنصرية على أرض الملاعب.
الرئيس الفرنسي المعروف بحبه لنادي أولمبيك مارسيليا، كان دائمًا قريبًا من كرة القدم؛ فقد شارك في الاحتفال بفوز المنتخب الفرنسي بكأس العالم 2018، وظهر مواسيًا للنجم كيليان مبابي بعد خسارة فرنسا النهائية في مونديال 2022، كما تدخل قبل عامين لتمديد عقد المهاجم مع باريس سان جيرمان، قبل انتقاله الصيف الماضي إلى ريال مدريد الإسباني.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يفكر في رئاسة فيفا!
مع اقتراب نهاية ولايته الرئاسية الثانية في 2027، وهي الأخيرة وفقًا للدستور الفرنسي، بدأت التساؤلات حول الخطوة المقبلة لماكرون.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "لوموند" ونقله موقع "أونز مونديال"، يفكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجدية في الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو المنصب الذي يشغله حاليًا السويسري جياني إنفانتينو.
تحديات ودوافع تحفز ماكرون لرئاسة فيفا
رئاسة الفيفا ليست مجرد منصب رياضي، بل تُعتبر مركزًا دبلوماسيًا عالميًا بالنظر إلى أن المنظمة تتعامل مع قضايا تتجاوز حدود الرياضة. لكن تحقيق هذا الطموح لن يكون سهلًا، إذ يتطلب دعمًا واسعًا من الدول الأعضاء في الفيفا، وهو ما يجعل المنافسة على هذا المنصب واحدة من الأكثر صعوبة على مستوى العالم.
ووفقًا لتقرير نشره موقع شبكة "RMC Sport" الفرنسية، سيحتاج ماكرون إلى حشد تأييد دبلوماسي ورياضي كبير لضمان نجاحه، في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
هل نشهد قريبًا دخول إيمانويل ماكرون عالم كرة القدم من أوسع أبوابه؟ هذا التساؤل يظل مفتوحًا، ولكنه بالتأكيد قد يغير ملامح الفيفا في السنوات المقبلة.