تتواصل رحلة الترجي الرياضي في الدوري التونسي الممتاز هذا الموسم بشكلٍ متواضع، حيث يحتل الفريق المركز الخامس برصيد 20 نقطة، متخلفاً بفارق 6 نقاط عن المتصدر الاتحاد المنستيري بعد مرور 12 جولة على بدء المنافسات.
ورغم استثمار إدارة النادي نحو 1.6 مليون دولار في صفقات الميركاتو الصيفي، إلا أن هناك عدة أخطاء جسيمة تعرضت لها الإدارة، مما أسهم في هذه البداية غير الموفقة.
في هذا التقرير، يستعرض موقع winwin أبرز 3 أخطاء وقعت فيها إدارة رئيس الترجي حمدي المدب خلال فترة الانتقالات الصيفية.
سياسة تعاقدية غير واضحة
شهدت فترة الميركاتو الصيفي إبرام الترجي (8) صفقات جديدة، إلا أن معظم اللاعبين لم يحظوا بفرص المشاركة، مما يعكس عدم وضوح السياسة التعاقدية والرؤية الفنية للفريق.
على سبيل المثال، الحارس بشير بن سعيد يحتل دكة البدلاء، بينما المدافع حمزة الجلاصي، رغم حصوله على فرصة اللعب كأساسي بعد إصابة مرياح، إلا أن مستواه كان متوسطًا. ولا يختلف الحال بالنسبة للأيسر أيمن بن محمد ولاعب الوسط لاري العزوني، حيث باتا بديلين باستمرار.
أما الجناح الجنوب أفريقي إلياس موكوانا فلم يشارك بانتظام، بينما يوسف العبدلي لم يقدم الإضافة المطلوبة رغم تلقيه فرصًا متعددة. اللاعب الوحيد الذي يمكن اعتباره محط أنظار هو الجناح الجزائري يوسف بلايلي، الذي ساهم في 17 هدفًا خلال 13 مباراة.
ومن بين 8 لاعبين، يظهر أن لاعبًا واحدًا فقط هو من يسجل حضوره بشكل منتظم، في حين لم يكن للخمسة الآخرين أي تأثير واضح على أداء الفريق.
عدم التعاقد مع مدير رياضي
برز عدم التعاقد مع مدير رياضي ليكون بديلاً لطارق ثابت كأحد الأخطاء الكبرى. فالإدارة وضعت الفريق تحت تصرف المدرب السابق ميغيل كاردوزو، مما أدى إلى تأخر عودة الفريق للتدريبات، حيث تم استدعاء 14 لاعبًا فقط.
وفي موسم يحتاج فيه الفريق إلى تحضير جيد حيث يخوض فيه كأس العالم للأندية، كانت التحضيرات غير كافية. ولم يلعب الفريق أي مباريات ودية أمام منافسين أقوياء، في وقت كان فيه المنافسون الآخرون يخوضون معسكرات خارجية.
وأسفرت نتيجة هذا التقاعس عن عدة إصابات في صفوف الفريق، بالإضافة إلى رحيل كاردوزو وإقالته، مما جعل إدارة الترجي تفقد الكثير من الوقت في تقييم الوضع ومحاولة الإصلاح.
الترجي والتفريط في الكوادر
من القرارات الغريبة التي اتخذتها إدارة حمدي المدب كان عدم تجديد عقد اللاعب غيلان الشعلالي وتركه يذهب مجانًا إلى الأهلي طرابلس الليبي، بالإضافة إلى رحيل الحارس معز بن شريفية إلى الأولمبي الباجي.
ومع وقوع إصابة المدافع ياسين مرياح، أصبح الفريق يفتقر للقادة الذين يحتاجهم في اللحظات العصيبة، مما أثر سلبًا على أداء الفريق.