يواصل نادي الزمالك التحضير لمواجهته القادمة أمام طلائع الجيش، غدًا الأحد، ضمن مباريات الجولة السادسة لمسابقة الدوري المصري موسم 2024-25، في المواجهة الثانية تحت قيادة مدربه السويسري كريستيان غروس.
غروس العائد لنادي الزمالك في ولاية ثانية كان قد تعادل في مباراته الأولى أمام سيراميكا كليوباترا، ليفقد نقطتين في صراعه على لقب الدوري، ويفوت على نفسه فرصة الانفراد بالصدارة، ليظل في المركز الثاني برصيد 10 نقاط بفارق نقطة واحدة عن المصري المتصدر.
أما الجيش فيدخل المباراة وهو يحتل المركز التاسع على لائحة ترتيب الدوري المصري، برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين على غزل المحلة والاتحاد، وهزيمتين أمام المصري وبتروجيت وتعادل وحيد.
طلائع الجيش والأسلوب الأساسي في اللعب
يعيش طلائع الجيش حالة استقرار مع مدربه عبد الحميد بسيوني، واستقرار حتى في تشكيلته التي يلعب بها منذ الموسم الماضي، وأفكاره أصبحت محفوظة بعض الشيء خاصة في الكرات الطويلة.
طلائع الجيش | 433 |
الجونة | 417 |
بيراميدز | 389 |
إنبي | 389 |
حرس الحدود | 386 |
كما يوضح الجدول أعلاه، فنادي طلائع الجيش هو أكثر نادٍ في الدوري المصري هذا الموسم قام بلعب الكرات الطويلة بـ433 تمريرة طويلة، بفارق كبير عن الجونة، بقيادة مدربه علاء عبد العال المتيم أكثر بهذا الأسلوب.
يلجأ طلائع الجيش للعب الكرات الطويلة لمهاجمه الطويل غودين شيكا، الذي يرتدي رقم 2 وهو رقم غريب على المهاجمين، ومن ثم يُحاول كسب الكرة الثانية عن طريق الـ3 لاعبين الذين يلعبون خلفه.
الفارس الأبيض، بحسب الصورة أعلاه، عانى من هذا الأسلوب في المباراة الأخيرة بين الفريقين في دور الـ16 من مسابقة الكأس، حيث جاء هدف التعادل للجيش بسبب كرة طويلة.
وكسب شيكا الالتحام الهوائي مع حسام عبد المجيد (1.90 متر)، وأسقط الكرة الثانية لمحمد حمدي زكي الذي استغل سرعته وانطلق وسجل التعادل.
الصورة أعلاه توضح أن طلائع الجيش يلعب 48.8% من تمريراته للأمام، حيث تلعب الكرات الطويلة بشكل مستقيم للأمام، مثل لعبة الهدف في مرمى الفارس الأبيض.
يعتمد الكابتن عبد الحميد بسيوني على محاور ارتكاز دفاعية مثل حميد ماو وفريد شوقي، من دون الحاجة للاعبي وسط يُمررون الكرات أو يستحوذون على الكرة.
وبسبب لعب الكرات الطويلة بكثافة وخروج المهاجم شيكا لها، فقد لمس لاعبو طلائع الجيش الكرة داخل صندوق الخصوم 60 مرة فقط، ثالث أقل رقم في الدوري المصري.
نقطة الضعف في نادي طلائع الجيش
يلجأ طلائع الجيش للكرات الطويلة لسبب بسيط، أن دفاعه المكون من خالد سطوحي ومحمد فتح الله "كماتشو"، وحتى عمرو طارق لا يجيدون الخروج بالكرة على الأرض أو التمريرات القصيرة.
في الصورة أعلاه في المباراة الأخيرة لطلائع الجيش أمام بتروجيت، حاول محمد فتح الله "كماتشو" الخروج بالكرة بتمريرة، لكنه أخطأ، وافتكها بتروجيت وسجل منها هدف الفوز عن طريق بدر موسى.
لذلك، فالتعليمات الأولى لعبد الحميد بسيوني في طلائع الجيش هي لعب الكرات الطويلة، لأن الدفاع لا يجيد الخروج بالكرات الأرضية، والثنائي في وسط الميدان قويان في الدفاع أكثر من لعب الهجوم.
ماذا عن الكرة الثانية في غياب دونغا عن الزمالك ؟
كما ذكرنا، فالجيش يلعب كرات طويلة ومباشرة ولا يستحوذ (متوسط استحواذه في الدوري هذا الموسم حتى الآن وصل 40% فقط ثالث أقل فريق).
بعد لعب الكرة الطويلة، يحاول كسب الكرة الثانية عن طريق فريد شوقي أو حميد ماو الثابتين على الدائرة أو عن طريق الثلاثي خلف شيكا، كريم طارق وعماد فتحي ويسري وحيد، وهم أصحاب سرعات.
السؤال الذي يطرح نفسه كيف يتعامل الزمالك مع هذا الأسلوب في غياب نبيل عماد "دونغا" أهم ركيزة في وسط الميدان الدفاعي للفريق، فحتى في وجود "دونغا" هناك خطر زيادة عددية في الوسط، فما الحال في غيابه؟
خطورة الجانب الأيسر
رغم امتلاك طلائع الجيش لأكثر من لاعب مميز في صناعة اللعب مثل عماد فتحي ويسري وحيد وكري طارق، لكن أكثر لاعب صنع لديهم الفرص هو أحمد متعب، وهو الظهير الأيسر للفريق.
صنع أحمد متعب 7 فرص، أكثر من أي لاعب آخر في الفريق، والصور أعلاه توضح كيف استفاد أحمد متعب من سرعته الفائقة في المرتدات، ووصل لنقطة خطيرة على مرمى بتروجيت، لكن كريم طارق لم يمرر له.
أحمد متعب هو أكثر لاعب أيضًا قام بإرسال الكرات العرضية لداخل منطقة الجزاء (27 عرضية)، واللاعب الذي يأتي بعده قام بـ10 عرضيات فقط، وهما عماد فتحي ورجب عمران.
سوء الترحيل في الدفاع
كما تظهر الصورة أعلاه، أحيانًا تكون هناك مشكلة لدى طلائع الجيش في عملية ترحيل اللاعبين في الدفاع، وتظهر عادة الفجوات في الجانب الأيمن، وهو ما استغلها بتروجيت في المباراة الماضية في مناسبتين، وعلى الزمالك أن يحاول استغلالها.
الزمالك وسلاح التسديدات البعيدة
سيكون الزمالك بحاجة لسلاح التسديد البعيد بسبب لعب طلائع الجيش بشكل كبير خلف الكرة، وهذا السلاح قد يستفاد منه خاصة مع ضعف حارس الجيش محمد شعبان في التسديدات البعيدة.
في هذا الموسم من الدوري المصري، استقبل الجيش هدفين من تسديدات بعيدة من خارج منطقة الجزاء، وهو أكثر رقم في الدوري من اللعب المفتوح بالمشاركة مع نادي سيراميكا كليوباترا.