كيليان مبابي "فقاعة" صنعها ليونيل ميسي وقدمها لريال مدريد!

إلى جانب كونه أحد أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم، فإن ليونيل ميسي هو أيضًا أحد أفضل صانعي الألعاب ومقدمي التمريرات الحاسمة، حيث قدم أكثر من 379 تمريرة حاسمة طوال مسيرته الرائعة، ودخل في شراكة مميزة مع كيليان مبابي خلال فترتهما معًا في باريس سان جيرمان.

اسم النجم الأرجنتيني هو مرادف للمعان أي مهاجم، وأي مُهاجم دائمًا ما تحدث عن مدى حبه للعب إلى جانب ميسي الذي يعطيه التمريرات الحاسمة ويصنع له الفرص التي تضعه أمام مرمى الخصم.

كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد يدرك هذا جيدًا، فتألق الفرنسي في فترة من الفترات كان عائدًا لوجود ليونيل ميسي خلفه، حيث تقاسم ميسي ولاعب كرة القدم الفرنسي غرفة ملابس باريس سان جيرمان من صيف 2021 حتى مايو 2023.

في 67 مباراة لعباها معًا، قدم ميسي لمبابي 20 تمريرة حاسمة، بينما أسهم مبابي في صناعة 14 هدفًا لنجم برشلونة السابق، وتمكنا معًا من الفوز بلقبين للدوري الفرنسي وكأس فرنسا.

كيليان مبابي "فقاعة تلمع مع صناع اللعب"

كيلبان مبابي هو ثالث أكثر لاعب صنع له ليونيل ميسي أهدافًا في مسيرته، بعد زميليه في برشلونة سابقًا نيمار ولويس سواريز، كما يوضح الجدول أدناه، حيث صنع للفرنسي 20 هدفًا مقابل 27 هدفًا لنيمار و45 هدفًا للويس سواريز، رغم أن ميسي لعب مع نيمار وسواريز مباريات أكثر بكثير من مبابي.

لكن بالنظر إلى كم المباريات والتمريرات الحاسمة، فسنجد أن نجم ريال مدريد الحالي هو أكثر لاعب استفاد من عبقرية "البرغوث" في صناعة الفرص والتمريرات الحاسمة.

أكثر من صنع لهم ليونيل ميسي أهدافًا في مسيرته

مع انخفاض تركيز ميسي على تسجيل الأهداف بنفسه، سرعان ما أثبت نفسه كصانع ألعاب رئيسي في باريس سان جيرمان، وجعل مبابي يتوهج أكثر وأكثر بما يقرب من 100 فرصة للتسجيل و20 تمريرة حاسمة.

قال كيليان مبابي لأمازون برايم سبورت في يناير الماضي للتأكيد على قيمة ميسي: "اللعب مع ليو ميسي هو بالتأكيد شيء أفتقده كثيرًا. بالنسبة لمهاجم مثلي، يحب مهاجمة المساحات، معه لديك اليقين من أنه يمكنك الحصول على الكرة".

وتابع الدولي الفرنسي في نفس السياق عن ميسي: "لقد كانت رفاهية لا يستطيع أن يمنحك إياها إلا هو تقريبًا. وبعيدًا عن ذلك، كان اللعب مع ميسي أمرًا مميزًا".

مع لعب مبابي كمهاجم في ريال مدريد فهو بحاجة لمثل هذه النوعية التي تمده بالكرات في مساحات، ولسوء حظه فقد اعتزل توني كروس، وريال مدريد لا يمتلك صناع اللعب المميزين للقيام بهذا الشيء.

اقرأ المزيد

في فرنسا كان بول بوغبا يقوم بهذا الشيء (التمريرات الحاسمة والتمريرات البينية، لكنه في ريال مدريد مع افتقاد كروس، ولأنه لا يلعب مع ميسي أو بوغبا أو نيمار أو فيراتي أو صناع اللعب المميزين صارت مهمته أصعب.

خلال مباراة برشلونة في الكلاسيكو الأول هذا الموسم، وقع النجم الفرنسي في مصيدة التسلل كثيرًا أولاً لتأخر حركته، وثانيًا لتأخر لعب الكرة له مقارنة بما كان يحدث في شراكته مع ليونيل ميسي، وباتت أهدافه مقتصرة كثيرًا على ركلات الجزاء أو الأهداف السهلة دون وجود ممرر حاسم حقيقي.