منذ أن انطلقت بطولة كأس الخليج في العام 1970، استضاف 21 ملعبًا مباريات البطولة التي بلغ عددها 391 مباراة في 25 نسخة سابقة. وقد كانت بعض الملاعب شاهدة على مباريات أيقونية دخلت تاريخ البطولة، كملعب خليفة الدولي في الدوحة، الذي شهد أكثر المباريات تسجيلاً للأهداف في تاريخ البطولة من خلال فوز الكويت على عمان (8-0)، والعراق على السعودية (7-1).
وبينما أقيمت عدة بطولات على ملعب واحد فقط، فإن تعديل نظام البطولة ابتداءً من العام 2004 ليقام بنظام المجموعتين، وضرورة إقامة مباراتي الجولة الأخيرة في دور المجموعات خلال توقيت واحد لتحقيق العدالة والنزاهة في تحديد الترتيب النهائي لفرق كل مجموعة، فقد أصبح لزامًا على البلد المضيف تنظيم البطولة في ملعبين مختلفين.
المباراة الأولى في ملعب مدينة عيسى
مع حصول البحرين على شرف تنظيم النسخة الأولى من بطولة كأس الخليج تم تشييد ملعب جديد خصيصًا لمباريات البطولة، وقد بُني في مدينة عيسى الرياضية بسعة تصل إلى 15 ألف متفرج وكان شاهدًا على المباراة الأولى على الإطلاق بين منتخبي البحرين وقطر والتي انتهت لصالح أصحاب الأرض بهدفين لهدف، وكان صاحب الهدف الأول على الإطلاق هو البحريني أحمد سالمين.
وتمكنت الكويت من التتويج بلقبها الأول في هذا الملعب بعد أن حققت الفوز في مبارياتها الثلاثة وآخرها على حساب المنتخب البحريني (3-1).
ملعب مدينة عيسى والذي أُطلق عليه لاحقًا اسم ملعب خليفة كان قد افتتح في العام 1968، أي قبل عامين من انطلاق النسخة الأولى وأعيد تحديثه في العام 2007، بكلفة بلغت نحو 25 مليون دولار وقد استضاف سبع مباريات أخرى في نسخة خليجي 21.
العلامة الفارقة
شهدت النسخة التاسعة من بطولة الخليج عام 1988 إقامة المباريات على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، الذي كان -ولا يزال- واحدًا من أجمل ملاعب العالم من حيث التصميم الذي يشبه الخيمة العربية.. وقد شكل تشييد هذا الملعب الذي استضاف في العام التالي مباريات في كأس العالم للشباب علامة فارقة بالنظر إلى سعته التي بلغت 58 ألف متفرج، حيث اعتبر آنذاك الملعب الأكبر والأجمل في منطقة الخليج العربي باعتراف الفيفا.
ويحمل ملعب الملك فهد، الذي تم تحديثه في العام 2017 بكلفة تزيد عن 500 مليون دولار أمريكي، الرقم القياسي في احتضان عدد مباريات البطولة الخليجية، والتي بلغت 45 مباراة وهو يتشارك هذا الرقم مع ملعب المنامة الدولي، علمًا أنه أحد أربعة ملاعب استضافت مباريات ثلاث نسخ مختلفة في بطولات كأس الخليج إلى جانب ملعب المنامة، وملعب خليفة الدولي في الدوحة الذي يعد ثاني أكثر الملاعب استضافة لمباريات البطولة بـ42 مباراة وكذلك ملعب زايد الدولي في أبو ظبي الذي استضاف 40 مباراة.
ملعبان للمرة الأولى في كأس الخليج
ما بين عامي 1970 و2004، كان ملعب واحد كافيًا لاستضافة مباريات أي بطولة من بطولات كأس الخليج رغم من تباين عدد المباريات، لكن مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة إلى ثمانية بانضمام اليمن وعودة العراق، وتغيير نظام البطولة من المجموعة الواحدة إلى مجموعتين، فقد شهدت النسخة الـ17 التي استضافتها الدوحة إقامة مباريات كأس الخليج في ملعبين مختلفين للمرة الأولى في التاريخ.. فاستضاف ملعب نادي الريان الذي يتسع لـ25 ألف متفرج لـ10 مباريات، بينما استضاف ملعب جاسم بن حمد (ملعب نادي السد الذي يتسع لـ12 ألفاً) ست مباريات في نسخة العام 2017.
ومع استضافة قطر للنسخة الرابعة والعشرين في عام 2019، شهدت البطولة حدثًا نادرًا من خلال استضافة ثلاثة ملاعب لمباريات البطولة، حيث تمت تجربة ملعب الجنوب في مباراة واحدة وهي مباراة الدور نصف النهائي بين السعودية وقطر والتي انتهت لصالح الأخضر السعودي، وذلك في إطار التحضيرات النهائية لاستضافة كأس العالم بعد ثلاث سنوات.
الصليبيخات الملعب رقم 22
تستضيف الكويت منافسات خليجي 26 وهي المرة الخامسة التي تحتضن فيها البطولة عبر التاريخ، وكانت النسخ الأربع السابقة قد أقيمت على ثلاثة ملاعب هي: ملعب نادي الكويت، وملعب الصداقة والسلام إضافة إلى ملعب جابر الأحمد الدولي والذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، حيث تم تشييده في عام 2009 وشهدت أول مباراة رسمية فيه تتويج نادي الاتحاد (أهلي حلب السوري) بلقب كأس الاتحاد الآسيوي على حساب الكويت الكويتي عام 2010.
سيحتضن ملعب جابر الأحمد الدولي تسع مباريات في خليجي 26 والتي ستشهد انضمام ملعب جديد للمرة الأولى إلى بطولات كأس الخليج وهو ملعب الصليبيخات الذي يحتضن 6 مباريات. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب 15 ألف متفرج وقد خضع لعمليات تحديث كبيرة وافتتح بشكل رسمي في الحادي عشر من ديسمبر الحالي.