فاز ريال مدريد بكأس القارات للأندية "الإنتركونتيننتال" بعد تغلبه على باتشوكا المكسيكي 3-0، في الدوحة في أمسية لا تُنسى لمدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي فاز بالبطولة رقم 15 مع الميرينغي ليصبح أنجح مدرب في تاريخ النادي، متفوقاً على ميغيل مونيوز.
كافح الفريق الإسباني لخلق أي فرص واضحة في الشوط الأول حتى الدقيقة 37، عندما وجدوا الشباك بأول تسديدة لهم على المرمى. وكان الهدف يستحق الانتظار أيضًا، حيث أظهر ثلاثي هجوم ريال مدريد مهاراتهم في الهدف الأول. إذ مرر جود بيلينغهام الكرة إلى فينيسيوس جونيور، الذي راوغ حارس المرمى بمهارة ومرر الكرة إلى كيليان مبابي ليسجل.
لم يهدأ ريال مدريد ووصل إلى الهدف الثاني في وقت مبكر من الشوط الثاني، حيث تحول كيليان مبابي إلى صانع ألعاب، فمنح البرازيلي رودريغو، تمريرة حاسمة تعامل معها ببراعة ووضعها في الشباك.
كانت عودة مبابي مظفرة إلى استاد لوسيل في الذكرى السنوية الثانية لخسارة فرنسا في نهائي كأس العالم 2022 أمام الأرجنتين على نفس الملعب.
التناغم بين رباعي الهجوم في ريال مدريد
لعب ريال مدريد بطريقة أقرب إلى 4-2-3-1 تتحول إلى 4-2-1-3 بوجود بيلينغهام خلف الثلاثي رودريغو في الجناح الأيمن وكيليان مبابي "المهاجم" والجناح الأيسر فينيسيوس جونيور.
كانت هذه هي ليلة رائعة للرباعي الهجومي، الذي وصل لنقطة تناغم وانسجام كبيرة، بغض النظر عن مستوى المنافس، لكن الأمر يظهر بوضوح بمرور الوقت خاصة مع وصول ريال مدريد لأفضل طريقة يمكن أن تستوعبهم.
سجل الثلاثي الهجومي اليوم رودريغو وفينيسيوس ومبابي، حيث واصل رودريغو البناء على التألق أمام رايو فايكانو يوم السبت، وواصل بيلينغهام تألقه اللافت مؤخرًا وأظهر مستواه مع بعض اللمسات الرائعة، بما في ذلك التمريرة إلى فينيسيوس التي أدت إلى هدف مدريد الافتتاحي.
أما المهاجم الفرنسي مبابي فبدا حادًا وسجل الآن في ثلاث مباريات متتالية، في حين واصل البرازيلي تألقه في المباريات النهائية كالعادة كونه رجل الحسم بالتهديف والصناعة.
تركيبة وسط الملعب
مع الحديث عن تناغم نجوم الملكي فيجب الحديث عن شراكة ثنائي وسط ريال مدريد والتنوع فيها بين فيديريكو فالفيردي وإدواردو كامافينغا، بين المجهود الدفاعي والمجهود الهجومي وتميز كل منهما في نقطة معينة.
كان الأوروغواياني ممتازًا في الدفاع والهجوم، حيث لعب تمريرة حاسمة أدت إلى هدف مبابي، وفي حين لم يكن الفرنسي بنفس فعالية شريكه في خط الوسط فالفيردي؛ لكنه بدا مستمتعاً ببعض المراوغة الفعالة والكثير من الركض.
أداء شجاع من باتشوكا
ظهر باتشوكا بشكل خطير في بعض الفترات، وأنهى المباراة وهو لديه 8 تمريرات مفتاحية مقابل 11 لريال مدريد و4 تسديدات على مرمى النادي الملكي، حيث كان تيبو كورتوا فعالاً حين أبعد محاولات من لويس رودريغيز وأسامة إدريسي، وأدى بشكل جيد لمنع تسجيل سالومون روندون في الشوط الثاني، حيث ضغط باتشوكا لتسجيل الأهداف.
في الأخير، إن وصول باتشوكا لهذا الدور بمثابة إنجاز عطفًا على سوء نتائجه في الدوري المحلي، فقد استفاد من إرهاق بوتوفاغو من السفر في المباراة الأولى، ثم أنقذه القدر في ركلات الترجيح أمام الأهلي في نصف النهائي بعد أن أهدر أول ركلتي ترجيح.