عاد ملعب درنة البلدي التاريخي في ليبيا للحياة الكروية من جديد، حيث استضاف مباراة لكرة القدم، هي الأولى له منذ أكثر من عام بعد إعادة تأهيله جراء الفيضانات الهائلة التي اجتاحت مدينة درنة في سبتمبر/ أيلول 2023 والتي أدت إلى تضرره وإقفاله أمام اللاعبين والجمهور.
وخضع ملعب درنة البلدي -والذي تم افتتاحه رسميًّا في عام 1971- لأعمال الصيانة والتجديد والتطوير من جانب صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا والتي شملت جميع مرافقه فضلًا عن زيادة سعة مدرجات الملعب التي لتتسع لــ 12 ألف متفرج بدلاً من 7 آلاف.
إلى جانب ذلك، تم تركيب المقاعد، وتم تعشيب الملعب بالعشب الهجين، وتركيب إضاءة، وغرف تغيير ملابس حديثة، وأصبح الملعب بحلته الجديدة جاهزًا لاحتضان مباريات قطبي الكرة في مدينة درنة دارنس والأفريقي في مختلف المنافسات.
ملعب درنة البلدي يعود للحياة بمباراة الإفريقي والنصر
وعاد ملعب درنة البلدي مساء اليوم الأربعاء للحياة الرياضية من جديد، وذلك بإقامة مباراة ودية جمعت الإفريقي أحد قطبي الكرة في مدينة درنة والذي يلعب في الدرجة الأولى مع ضيفه النصر بطل الدوري الليبي.
وانتهت المباراة والتي شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا بمدرجات الملعب بفوز الإفريقي درنة على النصر بهدفين مقابل هدف.
ويسعى نادي الإفريقي تحت قيادة المدرب الوطني عبد الباسط شحات من خلال خوض مبارياته بملعب درنة البلدي في مسابقة دوري الدرجة الأولى في العودة إلى مصاف الدوري الممتاز في الموسم الكروي المقبل 2025-26 وذلك بعد غياب دام 25 عامًا.
اقرأ المزيد
وتضم مدينة درنة فريقًا وحيدًا يلعب في الدوري الليبي الممتاز وهو نادي دارنس الذي جمّد مشاركته بالدوري للموسم الثاني على التوالي مع الاحتفاظ ببقائه بمسابقة الدوري في الموسم الرياضي المقبل، وذلك بسبب الفيضانات الهائلة التي جعلت من الفريق دون مقر أو ملاعب ولا مرافق.
وبدأ صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا منذ أكثر من شهر في إعادة بناء نادي دارنس وصيانة نادي الإفريقي بدرنة وفق أرقى المواصفات العالمية المشروعة، ليس فقط تعبيرًا عن إعادة بناء البنية التحتية الرياضية بل هو انعكاس لرؤية مستقبلية تهدف إلى تحويل مدينة درنة إلى مركز رياضي وثقافي يشد أنظار العالم.
