يواصل ملف التدريب بنادي المريخ السوداني إثارة الجدل، بعد شد وجذب وخلافات عاصفة بين المدرب جيوفاني سوليناس ومنظومة النادي مؤخرا، وسط ترقب وانتظار لحسم الملف في أول خطوة تصحيحية لإعادة البريق للفريق.
وأوضحت مصادر موثوقة لموقع winwin أن تطورات جديدة طرأت خلال الساعات الماضية بعد سلسلة اجتماعات عقدتها لجنة التسويق والتعاقدات بالنادي مع المدير الرياضي نادر خليل، وخلصت اللجنة إلى التوصية بإقالة جيوفاني سوليناس، لتضع الكرة في ملعب إدارة النادي بعد إجماعها على رحيل المدرب الإيطالي.
عقبة واحدة
وأفادت المصادر أن قيمة الشرط الجزائي التي وُصفت بالكبيرة وتلامس سقف مليون دولار تمثل العقبة الوحيدة في طريق إدارة المريخ السوداني لاتخاذ قرار بإقالة المدرب.
ويواجه النادي انتقادات جماهيرية وإعلامية ومطالبات بحسم الملف سريعًا باعتباره أول خطوة للتصحيح، لكن تلك المطالب اصطدمت برغبة رئيس النادي باستهلاك المزيد من الوقت أملًا في التوصل لتسوية مع المدرب.
خطوة لا تنازل عنها
وكشفت المصادر أن أعضاء لجنة التعاقدات وفي مقدمتهم المدير الرياضي اتفقوا على أهمية رحيل سوليناس كما أشار موقع winwin مؤخرًا، إذ جعلت اللجنة إقالة سوليناس هدفها الأول حتى ولو اضطر النادي للاكتفاء بتسجيل عدد محدود من المحترفين الأجانب في فترة الانتقالات الشتوية مع إكمال التعاقدات في الفترة الصيفية قبل انطلاق النسخة الجديدة من دوري أبطال أفريقيا، على اعتبار أن هذه الفترة ستكون كافية لانسجام اللاعبين الجدد مع الفريق.
مدرب المريخ السوداني يرفض التسوية ولا يرغب في الاستمرار
وكشفت المصادر أن سوليناس يرفض التسوية والتضحية ويريد الحصول على مبلع الشرط الجزائي كاملا، أو التوصل لتسوية لا يقدم من خلالها لا يقدم من خلالها تنازلات مالية كبيرة، في ظل رغبته في الرحيل والتي تتوافق تماما مع رغبة إدارة النادي الذي يضغط على المدرب لتقديم تنازلات مالية قبل اتخاذ القرار النهائي بإقالته بعد توصل الإدارة لقناعة تامة باستحالة أن يبادر الإيطالي لتقديم استقالته.
ويمر نادي المريخ السوداني بفترة صعبة في تاريخه إثر تراجع غير مسبوق بإقصاء مبكر من دوري أبطال أفريقيا وتراجع مماثل في الدوري الموريتاني، لتتزايد الانتقادات الجماهيرية والإعلامية مؤخرًا، ما يدفع إدارة النادي لاتخاذ قرارات تصحيحية عاجلة وتكوين لجنة للتسويق والتعاقدات وتعيين مدير رياضي جديد، في خطوة تهدف إلى إعادة النادي للواجهة من جديد.