يقف كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على قمة هرم كرة القدم الحديثة بمسافات بعيدة للغاية عن أقرب اللاعبين لهما، وحتى في الأمتار الأخيرة من مسيرتيهما، ما زالا يحتفظان بنفس الرونق والإمكانات الخارقة.
رونالدو (39 عامًا) ينشط مع النصر منذ مطلع 2023 في صفقة انتقال حر بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد، أما ميسي (37 عامًا) فغادر باريس سان جيرمان صيف 2023، وتقمص ألوان إنتر ميامي.
لقد اكتظت مسيرة النجمين بعشرات الألقاب الجماعية والجوائز الفردية، فحصد ميسي 8 كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم، و6 أحذية ذهبية لأفضل هداف في أوروبا، مقابل 5 كرات و4 أحذية لرونالدو.
ميسي ورونالدو.. من لديه قيم سوقية كبرى؟
في البدايات، وتحديدًا عام 2006 تفوق رونالدو -نجم مانشستر يونايتد آنذاك- بوضوح بقيمة سوقية بلغت 25 مليون يورو مقابل 15 مليونًا لميسي، الذي كان يقضي موسمه الثاني فقط مع الفريق الأول لبرشلونة.
انطلاقًا من 2008 وإلى الوقت الحالي، تفوق ليو في كل عام ميلادي من حيث القيمة السوقية على رونالدو، فيما عدا عام 2016 الذي تساوت فيه كفتا النجمين بقيمة بلغت 120 مليون يورو لكل منهما.
بلغ رونالدو ذروة قيمته السوقية في عام 2016 حينما حقق رقمًا بلغ 120 مليون يورو مع فريقه السابق ريال مدريد، وأخذ الرقم في التناقص موسمًا تلو الآخر إلى أن وصل حاليًا إلى 12 مليون يورو.
أما الأرجنتيني، فقد وصل إلى ذروته في عام 2018 حينما سجّل مبلغًا بقيمة 180 مليون يورو، ثم أخذ منحناه الطبيعي وهبط في كل موسم عن سابقه، حتى وصل في الوقت الحالي إلى 20 مليون يورو.
قيم ميسي ورونالدو عبر السنوات المختلفة (الأرقام بالمليون يورو)
قيمة ميسـي | العام | قيمة رونالدو |
---|---|---|
15 | 2006 | 25 |
55 | 2008 | 55 |
80 | 2010 | 75 |
120 | 2012 | 90 |
120 | 2014 | 100 |
120 | 2016 | 120 (الذروة) |
180 (الذروة) | 2018 | 100 |
112 | 2020 | 60 |
50 | 2022 | 30 |
20 | 2024 | 12 |
ميسي يحسم صراع القيم السوقية
عليه، يمكن القول إن ليو ربح معركة القيم السوقية في كل مسيرته تقريبًا أمام خصمه اللدود رونالدو، بل إن ذروة البرغوث الأرجنتيني (180 مليون) أكبر من ذروة صاروخ ماديرا بفارق 60 مليون يورو.
نقطة أخرى ترجّح كفة ليو على رونالدو، وهي الاستمرارية، حيث ظل الأرجنتيني قرابة 6 سنوات متتالية بين 2012 و2016 محتفظًا بنفس قيمته السوقية البالغة (120 مليون يورو) قبل أن ترتفع إلى 180 مليونًا في 2018.
مع تقدم رونالدو وميسي في العمر، تناقصت القيم السوقية بطريقة لافتة، ومع ذلك يقدم كل منهما أداءً استثنائيًا، ليثبتا أن العمر مجرد رقم فقط، وأن النجم الحقيقي يظل محتفظًا برونقه إلى أبعد مدى ممكن.