يرى الدولي المغربي السابق عبد السلام وادو في تصريحات خاصة لموقع "winwin" أن حصول المغرب على شرف استضافة بطولة كأس العالم 2030 سيمثل فرصة بالنسبة للبلد العربي لكي يصبح قوة عالمية.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول، عن منح المغرب رسميا شرف استضافة مونديال 2030 في ملف ثلاثي مشترك مع إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى احتضان الأرجنتين والأورغواي والباراغواي لبعض المباريات في هذه النسخة التي تصادف الذكرى المئوية لإقامة البطولة.
وادو: مونديال 2030 فرصة المغرب ليصبح قوة عالمية
وعبر وادو في تصريحاته لموقع "winwin" عن سعادته البالغة بحصول المغرب على حق استضافة كأس العالم 2030، وقال: "نحن سعداء، ويشرفنا أن نكون قادرين على تنظيم أكبر وأعرق مسابقة كرة قدم عالمية في شكل ثلاثي يضم المملكة المغربية ومملكة إسبانيا والبرتغال".
وأثنى الدولي المغربي على دور الملك المغربي محمد السادس في نيل البلد العربي لشرف تنظيم مونديال 2030، بقوله: "هذا العمل بدأ منذ عدة سنوات، والمملكة المغربية عانت من عدة إخفاقات للحصول على شرف استضافة كأس العالم بسبب المنافسة الشديدة، لكن الحمد لله، لقد أتت رؤية ومثابرة ومرونة ملكنا محمد السادس ثمارها في عام 2030".
ويعتقد وادو أن استضافة المملكة المغربية لبطولة كأس العالم سيمنحها فرصة لتصبح قوة على الصعيد العالمي وليس الأفريقي فحسب، بقوله: "لا ينبغي للمغرب أن يصبح قوة أفريقية فحسب بتنظيمه للمونديال، بل يجب أن يصير قوة عالمية، عليك أن تحلم بحلم كبير".
وادو: أتمنى أن تؤدي استضافة المونديال إلى تطوير الكرة المحلية المغربية
وأبدى وادو عن رغبته في أن تؤدي استضافة بلده لكأس العالم 2030 في تطوير الكرة المحلية المغربية بشكل عام، حيث قال: "نأمل أن يتيح تنظيمنا لبطولة كأس العالم، إمكانية احتراف أندية كرة القدم المحلية سواء من حيث التنظيم أو احترام الحقوق واللوائح وكذلك البنى التحتية وتنويع النموذج الاقتصادي للأندية حتى لا تعتمد على غيرها، لأن اعتماد الفرق المحلية على راع وحيد يمكن أن يكون في بعض الأحيان عائقا أمام تطورها".
ويتطلع المدافع السابق لمنتخب "أسود الأطلس" إلى أن يسهم مونديال 2030 في تطوير كرة القدم بالمناطق النائية المغربية، بالإضافة إلى تطوير كرة القدم النسائية، حيث قال: "آمل أن تجلب بطولة كأس العالم هذه، كرة القدم إلى جميع المناطق النائية في المغرب من خلال إشراك النساء، وكذلك تدريب الشباب والمديرين الفنيين في جميع أنحاء البلد".
وادو: مونديال 2030 بوابة لتسريع التنمية المستدامة في المغرب
وأكد وادو في تصريحاته الخاصة لموقع "winwin" أن كأس العالم 2030 التي ستحتضنها الملكة المغربية هي عبارة عن فرصة وبوابة ستفتح المجال أمام بلده لتسريع التنمية المستدامة في مجالات أخرى غير الرياضة وكرة القدم.
وقال الدولي المغربي السابق: "أتمنى أن تسهم بطولة كأس العالم 2030 في تسريع وتحسين التنمية المستدامة مع الأولويات الاجتماعية، وهي الوصول إلى الرعاية الصحية للجميع، وإدماج الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة، والتعليم، والعدالة".
وأضاف: "مونديال 2030 هو فرصة أيضا لحصول المواطنين على فرص العمل والسكن، والاهتمام بالبيئة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والجفاف في المغرب، وتعزيز التبادلات الثقافية بين دول العالم لتقاسم تاريخنا الغني، وتراثنا ومواصلة تطوير البنية التحتية البرية والجوية والبحرية التي هي بالفعل ذات نوعية جيدة".
للإشارة فإن المغرب، وباستعداده لاحتضان بطولة كأس العالم 2030، فإنه سيصبح ثاني بلد عربي يستضيف الحدث الكروي الكبير بعد قطر 2022، علما أن المملكة العربية السعودية حصلت بدورها على حق تنظيم مونديال 2034، كثالث بلد عربي ستقام على أراضيه التظاهرة الكروية الكبيرة.