فاز المغرب بشرف تنظيم مونديال 2030 في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، ليصبح ثاني دولة عربية تحتضن هذا المحفل العالمي، بعد قطر التي نظمت نسخة أسطورية عام 2022، وصفها العديد من الخبراء بالأفضل على مر تاريخ كؤوس العالم.
فوز مغربي، أعاد إلى الأذهان العلاقة التاريخية التي تربط أسود الأطلس بكأس العالم، بحيث كانت آخر إنجازاتهم الوصول إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، كأول منتخب عربي وأفريقي ينجح في الوصول إلى هذا الدور، متجاوزًا منتخبات عملاقة أبرزها إسبانيا والبرتغال.
الجماهير المغربية، ستبدأ منذ اللحظة برسم أحلامها نحو إنجاز جديد، ولكن هذه المرة على أراضيها في مونديال 2030، خاصة أن منتخب أسود الأطلس يحتل مكانة مرموقة بوجوده في المركز الرابع عشر على قائمة أفضل منتخبات العالم في الوقت الراهن. لكن هذه الأحلام يجب أن تتحقق بقائمة تخلو من عدة لاعبين كانوا ضمن أصحاب إنجاز قطر 2022.
موقع winwin يرصد قائمة من 5 لاعبين، من شبه المؤكد غيابهم عن تشكيلة أسود الأطلس في مونديال 2030 بالأراضي المغربية، رغم دورهم الحاسم في كأس العالم بالدوحة 2022.
حكيم زياش
سيكون من الصعب على حكيم زياش اللحاق بمنافسات مونديال 2030 في الأراضي المغربية. مما يجعله أحد أبرز نجوم أسود الأطلس المرشحين للغياب عن هذا المحفل الكبير الذي تستضيفه الدولة العربية بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
زياش يبلغ في الوقت الراهن (31) عامًا، وقد تراجعت مسيرته الاحترافية خطوة إلى الوراء بعد الانتقال إلى صفوف غلطة سراي التركي، تاركًا تجربة اللعب في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، مما يجعل فكرة وجوده في مونديال المغرب وإسبانيا والبرتغال بعمر (37) عامًا أمًرا مستبعدًا للغاية.
ياسين بونو
يملك حراس المرمى فرصة كبيرة للبقاء في ملاعب كرة القدم لسنوات أكثر من بقية نجوم اللعبة، لكن ياسين بونو قد لا يكون حاضرًا في مونديال 2030 خاصة أن حارس مرمى الهلال السعودي ترك الملاعب الأوروبية منذ فترة، وسيحتفل في أبريل المقبل بعيد ميلاده الرابع والثلاثين.
ياسين بونو يملك في جعبته (71) مباراة دولية بصحبة أسود الأطلس، في مسيرة مذهلة بدأت عام 2013، لكن المنتخب المغربي قد يكون بحاجة ماسة للعثور على حارس مرمى جديد، فالاعتماد على بونو بعمر 40 عامًا في مونديال 2030 سيكون أمرًا مستبعدًا.
يوسف النصيري
لا يمكن نسيان تلك الرأسية المذهلة التي قادت المغرب لتجاوز البرتغال في ربع نهائي مونديال 2022، لكن وجود يوسف النصيري في تشكيلة أسود الأطلس بمونديال 2030 حلم قد لا يتحقق للكثير من عشاق المهاجم الهداف.
مهاجم فنربخشة التركي يبلغ من العمر (27) عامًا، وانتظار الحدث العالمي في المغرب يعني الاعتماد على مهاجم يبلغ من العمر (33) عامًا، وهو أمر يبدو غير متوقع، خاصة أن المغرب يملك مهاجمين شبابًا في الوقت الراهن أمثال إبراهيم دياز وعبد الصمد الزلزولي وأمين عدلي وجميعهم صغار السن وسيكونون في ذروة نضجهم خلال مونديال 2030.
نايف أكرد
لا تبدو فرص نايف أكرد مدافع ريال سوسيداد كبيرة في الوصول إلى مونديال 2030 بالمغرب، خاصة أن اللاعب يبلغ من العمر في الوقت الراهن (28) عامًا، وذلك على الرغم من مشاركته أساسيًا في (12) مواجهة بالدوري الإسباني هذا الموسم.
اللاعب الذي يملك في جعبته (53) مباراة دولية، سيبلغ مع حلول المونديال المغربي (34) عامًا، والاعتماد على قلب دفاع بهذه السن سيكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، مما يعزز من فرص غيابه عن هذا المحفل التاريخي.
سفيان أمرابط
لا تبدو فرص سفيان أمرابط، لاعب فنربخشة التركي، كبيرة في الوصول إلى مونديال 2030، خاصة أن لاعب خط الوسط المقاتل يبلغ في الوقت الراهن (28) عامًا.
الدور الذي يقوم به سفيان أمرابط في الملعب، بحاجة إلى لاعبين بمواصفات معينة، خاصة أن اللياقة البدنية هي العنصر الأبرز في هذا الجانب، ومع الوصول إلى عمر (34) عامًا في مونديال المغرب، لن تكون فرص وجود أمرابط كبيرة.
أعمار لاعبي المنتخب المغربي في مونديال 2030
يملك المنتخب المغربي مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب في الوقت الراهن، لكن تبقي 6 أعوام على انطلاق منافسات مونديال 2030 سيجبر العديد من هؤلاء على الغياب عن المحفل العالمي، بسبب السن أو حتى تراجع المستوى الفني والبدني.
ومن المنتظر أن يبلغ إبراهيم دياز من العمر (31) عامًا في مونديال 2030 وعبد الصمد الزلزولي (28) عامًا، عز الدين أوناحي (30) عامًا ونصير مزراوي (33) عامًا، فيما سيكون إلياس بن صغير الأقل تقدمًا في السن بعمر 25 عامًا في ذلك الوقت.