قرر المغرب تسخير 6 ملاعب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 في الملف المشترك الذي يجمع المملكة بإسبانيا والبرتغال، وسيكون المغرب شريكًا رئيسًا في هذا الملف الثلاثي، بعد أن راهنت البلاد على تنظيم هذا العرس الكروي القاري منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
وأبدى المغرب نيته في أخذ دور ريادي في الملف الثلاثي منذ البداية، بعد أن قرر تحدي إسبانيا ومنافستها على احتضان المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2030 المرتقبة، مشددًا على أن البلاد ستشيد ملعبًا استثنائيًا بطاقة استيعابية هي الكبرى بين جميع الملاعب المرشحة لاحتضان البطولة، بما فيها سانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد وكامب نو معقل برشلونة.
وسيتم تأهيل الملاعب المغربية على مرحلتين، بعد وقبل كأس أمم أفريقيا 2025 التي تحتضنها البلاد، بإعادة تأهيل بعض الملاعب التاريخية، وتشييد ملعب "الحسن الثاني" الذي بات حديث العالم.
يقترب المغرب من إنهاء إعادة تأهيل 5 ملاعب، وهي "ملعب طنجة وملعب فاس وملعب مراكش وملعب الأمير عبد الله بالرباط وملعب محمد الخامس بالدار البيضاء"، حيث ستكون هذه الملاعب جاهزة مطلع 2025.
كأس العالم 2030 يمثل تحديًا كبيرًا للمغرب
يُسلط موقع "winwin" الضوء على 6 ملاعب مغربية ستحتضن مباريات في كأس العالم 2030 المرتقب، وستجلب لمدنها استثمارات ضخمة تصل منفعتها المدن المجاورة.
ملعب فاس الكبير
افتُتح ملعب فاس الكبير في نوفمبر 2007، وظل منذ ذلك الحين من أهم المعالم الرياضية بالمغرب، محتضنًا مباريات لأسود الأطلس، وشريكًا في احتضان أحداث رياضية، ليُصبح من معالم مدينة فاس التاريخية التي تضم جامعة القرويين من بين الأقدم في العالم.
قرر المغرب إشراك ملعب فاس في احتضان مباريات كأس أمم أفريقيا 2025، برفع طاقته الاستيعابية من 45 ألف متفرج إلى 49.200، مع إمكانية وصوله إلى 55.800 مقعد حسب التقارير الأولية، بعد إزالة حلبته المطاطية، وخفض مستوى الأرضية.
ملعب أكادير "أدرار"
يُشكل ملعب "أدرار" بمدينة أكادير تحديًا كبيرًا أمام لجنة تأهيل الملاعب المغربية، باعتبار أنه يقع في منطقة بعيدة نوعًا ما عن الساكنة، ويفتقد لمرافق أساسية في محيطه، كما تُشكل المواصلات مشكلًا حقيقيًا للجماهير لحضور المباريات بهذا الملعب.
يقع ملعب أكادير على مساحة 32 هكتارًا، إضافة إلى مساحة كبيرة في محيطه سيتم استغلالها لبناء مرافق إضافية، مع إضافة ملعب تدريب جديد ينضاف إلى الملاعب الثلاثة، وتجديد شامل في مرافقه ليكون جاهزا لاستضافة كأس العالم 2030.
سيتم تأهيل ملعب أكادير على مرحلتين شأنه في ذلك شأن باقي الملاعب المغربية المونديالية، مع تغطيته بزاوية 360 درجة، إضافة إلى إعادة تصميم مدرجاته والمنصات الشرفية والرئيسة وإمداده بمواصلات مختلفة لتسهيل الوصول إليه خلال بطولة كأس العالم 2030.
ملعب مراكش
ظل ملعب مراكش قبلة لاحتضان أهم المباريات الدولية التي تعرفها المملكة، وأُقيمت عليه مباريات هامة من كأس العالم للأندية في النسخ السابقة التي احتضنها المغرب.
وسيستفيد ملعب مراكش من تشييد محطة قطارات قريبة منه، وربطها بالقطار فائق السرعة، مع توسيع طاقته الاستيعابية وإزالة حلبته المطاطية، إضافة إلى تشييد منصات شرفية خاصة بالشخصيات التي تحضر المباريات.
ملعب طنجة
سيستفيد ملعب طنجة من إضافة أزيد من 5 آلاف مقعد في المرحلة الأولى من التأهيل، ويتميز بموقعه الجغرافي القريب من محطة القطار والمطار، وسيتم إمداده بخط للحافلات السريعة، ليُضاف إلى الخطوط الحالية الخاصة بالمواصلات.
ويُعتبر ملعب طنجة جزءًا من مركب رياضي متكامل، يضم ملاعب خاصة بالتدريبات وملاعب تنس ومسبحًا أولمبيًا وقاعة مغطاة. وسيكون الملعب الذي يُطلق عليه اسم "ملعب ابن بطوطة" جوهرة رياضية في شمال المغرب، باعتبار أن موقعه الجغرافي القريب من أوروبا، يجعله صورة البلاد الرياضية في المنطقة.
ملعب الأمير عبد الله بالرباط
قررت لجنة تأهيل الملاعب المغربية بتنسيق مع الوزارة، إعادة تشييد ملعب الأمير عبد الله من البداية، على أن يكون جاهزًا في المرحلة الأولى قبل كأس أمم أفريقيا عام 2025.
وسيتم رفع الطاقة الاستيعابية للملعب من 53 ألف متفرج إلى 68 ألف متفرج أو أكثر، بسقف مضاد للرياح ومرافق خاصة تجعله داخل قرية رياضية متكاملة.
ملعب الحسن الثاني الكبير
يُعتبر ملعب الحسن الثاني الكبير الذي سيتم تشييده بمنطقة بن سليمان ضواحي العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، فاكهة الملاعب المغربية والإسبانية والبرتغالية المرشحة لاحتضان مباريات كأس العالم 2030.
سيتم تشييد الملعب على مساحة 100 هكتار بمواصفات عالمية، تجعله منافسًا حقيقيًا على احتضان المباراة النهائية، ويُنتظر أن تنتهي الأشغال به عام 2028، حيث لن يكون معنيًا بمباريات كأس أفريقيا "المغرب 2025".
وسيتسع ملعب الحسن الثاني لحوالي 115 ألف متفرج، وسيكون أكبر ملاعب كأس العالم 2030 وسط قرية رياضية تضم مجموعة من المرافق والمراكز التجارية، ومقرًا للمؤتمرات وفندق فخم، وقاعة للألعاب ومضمار لألعاب القوى ومسبح وصالات رياضية متنوعة مع ملاعب للتدريب.