تمكن بغداد بونجاح نجم نادي الشمال القطري من تنصيب نفسه هدّافًا لمسابقة دوري نجوم أريدُ، بعد نهاية مرحلة الذهاب، وذلك عقب تسجيله 11 هدفًا قاد بفضلها فريقه إلى احتلال المرتبة الخامسة.
وسجّل الدولي الجزائري أحد الأهداف الثلاثة التي دك بها الشمال شباك نادي الوكرة في الجولة 11 من الدوري، والتي احتضنها ملعب الجنوب، حيث شهد اللقاء تألقه بتسجيل هدف وتقديم تمريرتين حاسمتين.
وقامت إدارة نادي الشمال بمكافأة "هداف الخضر" قبل المباراة الأخيرة من مرحلة الذهاب بتمديد عقده لسنة إضافية، بعد أن كان العقد القديم ينتهي في 30 يونيو/ حزيران 2026.
" title="YouTube video player" width="890">
وقال بونجاح في تصريحات إعلامية لقنوات الكأس عقب نهاية مواجهة فريقه الشمال ضد الوكرة، إنه جاء إلى الفريق لمساعدة اللاعبين الشبان الذين يمتلكون مستوى كبيرًا، مضيفا أنه يسعى دائمًا لمساعدة الفريق بخبرته الكبيرة في الميادين، وخاصة في الدوري القطري الذي لعب فيه لسنوات طويلة، مشيرًا إلى أنّ روح المجموعة موجودة في نادي الشمال، موجهًا الشكر للجميع بما في ذلك الإدارة.
عودة ثنائية محتملة
تحدث بغداد بونجاح عن سعيه المتواصل لمساعدة زملائه في الفريق بما في ذلك مواطنه عمر رفيق، الذي يشكل ثنائية مميزة إلى جانبه في هجوم نادي الشمال، مضيفًا: "دائمًا أحاول أن أستغل خبرتي لمساعدة اللاعبين الشبان وتقديم أفضل ما أملك، لأن معظم اللاعبين لا يملكون الخبرة ويفقدون التركيز خلال المباريات في الكثير من الأحيان".
وعاد مهاجم "محاربي الصحراء" للحديث عن الثنائية التي كان يشكلها رفقة أكرم عفيف في نادي السد قائلًا: "عشت أوقاتًا مميزة في السد، وقدمنا الكثير من الأمور أنا وأكرم خلال المباريات التي لعبناها معًا، واليوم أسعى أن أكرر ذلك مع اللاعبين الشبان في نادي الشمال".
عروض إعارة
وعاد الهداف التاريخي لنادي السد للحديث عن تمديد عقده مع الشمال، وفي رده على سؤال الصحفي قال: "إدارة النادي وضعت في شخصي الثقة، ورأت تمديد عقدي لعام إضافي، وأنا وافقت على ذلك".
وتابع: "وجود بعض العروض من قبل الأندية جعل إدارة الشمال تعرض تمديد العقد لسنة أخرى إضافية، وهو ما كان في الأخير"، وردّ بونجاح على سؤال عما إذا كانت هناك بعض العروض لاستعارته في المستقبل من قبل أحد أندية دوري نجوم أريدُ، قائلًا: "لا أعرف لكن ممكن"، ما فتح أبواب التأويلات.
عودة بغداد بونجاح إلى نادي السد
ورجّح الكثيرون من متابعي المهاجم الجزائري بشكل خاص والدوري القطري بشكل عام، إمكانية عودة "السفاح" إلى فريقه السابق السد، سواء في الميركاتو الشتوي المقبل أو السنة المقبلة ولو على سبيل الإعارة كما يروّج له البعض.
وتعود أسباب ذلك للكثير من المعطيات، لعل أبرزها غياب رأس الحربة الحقيقي الذي يعوض رحيله، خاصة مع الإصابة التي تعرض لها الإسباني موخيكا في الأيام القليلة الماضية، والتي جعلت السد يلعب من دون رأس حربة حقيقي.
وكثر الحديث في الأيام القليلة الماضية عن إمكانية حدوث الصفقة وعودة بغداد بونجاح لارتداء قميص السد، خاصة بعد ضمانه التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنحبة، كما يحن الكثير من عشاق "عيال الذيب" للأيام الجميلة، التي صنع فيها مهاجم "الخُضر" أفراحهم بأهدافه الكثيرة التي سجلها في الدوري أو حتى في المنافسة القارية.
ودأب بغداد بونجاح منذ انطلاق مباريات بطولة آسيا للنخبة على متابعة مباريات السد من المدرجات، ومساندة زملائه في المباريات القوية، آخرها حضوره بملعب حمد بن جاسم بمناسبة مباراة الزعيمين السد والهلال السعودي.
وتبقى كل هذه التأويلات واردة الحدوث في الأيام القليلة المقبلة، في انتظار عودة بغداد بونجاح إلى قطر، وهو الذي يستغل فترة التوقف لقضاء عطلته خارج الدوحة.