كشف المهاجم الجزائري محمد عمورة عن قصة مثيرة حدثت معه في شبابه، كادت أن تتسبب في توقفه عن ممارسة كرة القدم، قبل أن يتجاوز ذلك، ويحقق مشوارًا رائعًا وصولًا إلى نادي فولفسبوغ الألماني الذي يلعب له حاليًا.
وفد المهاجم الجزائري الشاب إلى فولفسبوغ الصيف الماضي على سبيل الإعارة من يونيون سانت جيلواز البلجيكي لمدة موسم واحد مع أحقية الشراء، وفق موقع "ترانسفير ماركت"، وسرعان ما فرض نفسه كأحد أبرز المهاجمين في الدوري الألماني (4 أهداف و5 تمريرات حاسمة في 10 مباريات).
وروى عمورة بعضًا من الذكريات التي عاشها منذ بداية مشواره في مدينة جيجل الواقعة شرقي الجزائر، كاشفًا أنه عاش فترات عصيبة في شبابه وكان قريبًا من التوقف على ممارسة كرة القدم في سن مبكرة، بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة.
محمد عمورة: قررت التوقف عن كرة القدم في سن الـ17
تحدث اللاعب الدولي الجزائري في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية عن ذكريات مثيرة في شبابه، وقال: "في سن الـ17 قررت التوقف عن لعب كرة القدم، لم أكن أملك أي مال واشتقت إلى عائلتي فأردت الذهاب إلى المنزل"، قبل أن يكشف أن أفراد عائلته وبعض مدربيه السابقين ساعدوه على تجاوز تلك المرحلة، من أجل مواصلة مشواره.
عمورة كان قريبًا من ترك كرة القدم في سن مبكرة
ولعب محمد عمورة في فريق صغير بمسقط رأسه قبل أن يلتحق بفريق خاص بالشرطة في مدينة جيجل، ومنه انتقل إلى نادي وفاق سطيف الناشط في الدوري الجزائري للمحترفين، حيث خطف الأنظار إليه في فئة الرديف، ليتم تصعيده للفريق الأول، ولم يظل فيه كثيرًا حتى انتقل منه إلى نادي لوغانو السويسري، ثم إلى سانت جيوار البلجيكي.
وأضاف النجم الجزائري يقول في هذا الصدد: "إنه يجب على أي شخص ألا يستسلم أبدًا في الحياة وخاصة في كرة القدم، حتى عندما يبدو الطريق صعبًا أمامه، كل شيء يمكن تجاوزه بالعمل والمثابرة".
اقرأ المزيد
من جهة أخرى، كشف عمورة عن أسماء اللاعبين الذين كان يعتبرهم بمثابة قدوة له في عالم كرة القدم، وقال: "حين كنت صغيرًا كنت أقتدي بزين الدين زيدان وإسلام سليماني وسون هيونغ مين، وعبد المؤمن جابو".
وأصبح محمد عمورة (24 عامًا) أحد أهم لاعبي المنتخب الجزائري في وقت وجيز، خاصة منذ قدوم المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش الذي يضع فيه ثقة كبيرة لقيادة خط الهجوم، حيث سجل في آخر ظهور دولي له، في مواجهة ليبيريا (5-1) ضمن الجولة الختامية من تصفيات كأس أمم أفريقيا.
