قمة السد والأهلي "التاريخية" تتصدر المشهد في دوري نجوم أريدُ

يلتقي السد والأهلي يوم السبت المقبل، على استاد الثمامة لحساب الجولة 11 من دوري نجوم أريدُ، لتعود إلى الواجهة مواجهة عريقة حظيت تاريخيًا بالكثير من الخصوصية.

نقول إن المباراة تعود إلى الواجهة، ذلك لأنها تلعب بقيمة تنافسية كبيرة، تعيد للأذهان ذلك الصراع الكبير بين الفريقين على الألقاب في حقب تاريخية سابقة، قبل أن يبتعد "العميد" عن المنافسات، ويهيمن السد محليًا رفقة عدة فرق تناوبت على منافسة الزعيم.

فك شراكة الوصافة بين السد والأهلي 

العنوان الرئيس لمواجهة السبت، سيكون فك شراكة الوصافة التي يتقاسمها الفريقان من جهة، والتأكيد على مواصلة الضغط على المتصدر الدحيل وحرمانه من زيادة الفارق إلى أكثر من النقاط الأربعة، أو اختصار ذلك الفارق في حال تعثر الدحيل أمام الخور في الجولة ذاتها.

ويقدم الأهلي في النسخة الحالية من الدوري عروضًا استثنائية جعلته منافسًا قويًا في المقدمة، بعدما حقق ستة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة أمام الدحيل المتصدر وبهدف دون رد، ليجمع 21 نقطة جعلته ثالثًا متأخرًا بفارق الأهداف عن السد.

وكانت نتائج فريق المدرب الكرواتي إيغور بيسكان مقرونة بعروض فنية راقية، وبعمل جماعي جعل الرجل ينال جائزة مدرب الشهر من قبل مؤسسة دوري نجوم قطر في سبتمبر الماضي، ناهيك عن تألق فردي كبير لبعض اللاعبين، يأتي على رأسهم اللاعب الألماني يوليان دراكسلر.

بالمقابل أثبت السد أنه يملك شخصية البطل، بعدما تدارك بسرعة بداية هي الأسوأ له على مستوى الدوري، بعدما مني بثلاث خسائر في الجولات الخمسة الأولى، جعلت جل المراقبين والمتابعين يرون بأن حامل اللقب من الصعب أن يحتفظ بلقبه.

بيد أن ما جرى بعد ذلك كان بمثابة استعادة الهيبة لرفاق النجم الأول أكرم عفيف، ليحققوا سلسلة من الانتصارات وصلت إلى خمس تواليًا، بجانب تألق قاري كبير في دوري النخبة وضمان التأهل، ليصل السد محليًا إلى النقطة 21 متقدمًا على الأهلي بفارق الأهداف.

المواجهة من المنتظر أن تكون راقية فنيًا بالنظر إلى المستوى الكبير الذي يقدمه كل طرف في الدوري حتى الآن، والشاهد على ذلك دلالات رقمية واضحة؛ فالأهلي سجل 21 هدفًا في المباريات العشرة، بمعدل بلغ 2.1 هدف في المباراة الواحدة وهو ما يؤكد القوة الهجومية، فيما استقبل الفريق 12 هدفًا بنسبة بلغت 1.2 هدف التي تعد مقبولة إلى حد كبير، بعدما حافظ الأهلي على نظافة شباكه في ثلاث مباريات فقط.

معدل استحواذ الأهلي في المباراة الواحدة يبلغ 52.2 % مع معدل تمريرات يصل إلى 389 في المباراة الواحدة، فيما يبلغ معدل خلق الفرص المحققة 2.2 ومعدل إهدار الفرص المحققة 1.0 أما معدل التسديدات فيبلغ 9.3 منها 4.3 بين الخشبات الثلاث.

أما اكثر اللاعبين تقييمًا في الأهلي فهو دراكسلر بتقييم بلغ 8.01 درجة، يليه المغربي إدريس فتحوي 7.41 ثم عبد الرحمن مصطفى (بيدو) 7.13 ثم إدريسا دومبيا 7.13.

اقرأ المزيد

أما الفريق السداوي فقد سجل 31 هدفا وهو ثاني أعلى الفرق تسجيلًا بعد الدحيل، بمعدل بلغ 3.1 هدف في المباراة الواحدة وهو ما يؤكد القوة الهجومية، فيما استقبل الفريق 18 هدفًا بنسبة بلغت 1.8 هدف وحافظ السد على نظافة شباكه في مباراتين فقط.

معدل استحواذ الزعيم في المباراة الواحدة يبلغ 58.3% ومعدل تمريرات يصل إلى 437 في المباراة الواحدة، فيما يبلغ معدل خلق الفرص المحققة 4.2 وهو رقم كبير جدا ومعدل إهدار الفرص المحققة 2.3 وهو رقم كبير أيضا أما معدل التسديدات فيبلغ 16.9 منها 7.7 بين الخشبات الثلاث، ما يدل على النجاعة الكبيرة.

أما أكثر اللاعبين تقييمًا في الزعيم فهو حتمًا أكرم عفيف 8.19 درجة، يليه الإسباني كريستو غونزاليس 7.53 ثم مواطنه رافا موخيكا 7.50، ثم البرازيلي باولو أوتافيو 7.22.