لقي عشرات الأشخاص حتفهم، إثر اشتباكات بين مشجعين في غينيا خلال مباراة ودية، في مدينة نزيريكوري بجنوب شرق البلاد، وذلك نتيجة للاحتجاجات التي قام بها مشجعون ضد قرارات التحكيم خلال مباراة كرة قدم.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن المباراة كانت جزءًا من بطولة ودية أقيمت لتكريم الزعيم العكسري للبلاد مامادي دومبويا الذي تولى السلطة قبل 3 سنوات، لكن الأمر تحول سريعًا إلى مأساة؛ إذ أظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي الكثير من الجثث الهامدة؛ كما أحرق متظاهرون غاضبون مركز شرطة نزيريكوري، وفقًا لشهود عيان.
وشهدت المباراة التي جمعت بين فريقي لابي ونزيريكوري إشهار البطاقة الحمراء لأحد لاعبي فريق لابي في الدقيقة الـ68، ما أدى لتوتر الأجواء وإيقاف المباراة لبعض الوقت.
وبعد استئناف اللعب، وتحديدًا في الدقيقة الـ83، احتسب الحكم ركلة جزاء لفريق نزيريكوري، لتبدأ بعدها أعمال الشغب، لتسارع الشرطة لاستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق الجماهير، ما أدى لحدوث تدافع وحالات اختناق، وينتهي الموقف بسقوط عشرات القتلى والمصابين.
مأساة في غينيا بسبب مباراة ودية!
وقال طبيب رفض الكشف عن هويته في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الفرنسية "AFP": "الجثث مصطفة على مدّ النظر، آخرون ملقون على الأرض في الممرات. المشرحة ممتلئة".
فيما قال أحد الشهود: "لقد بدأت الأحداث بقرار مثير للجدل من الحكم. ثم اجتاح المشجعون الملعب"، بينما ذكرت الحكومة في بيان لها عن تلك المأساة الكروية: "تسببت الاحتجاجات على قرارات التحكيم في رمي الحجارة من قبل المشجعين، ما أدى إلى تدافعات قاتلة"؛ وأضافت في بيانها الذي أذيع في أسفل شاشة التلفزيون الوطني "تشير المستشفيات إلى وقوع 56 قتيلًا في حصيلة موقتة"، بينما قدّر طبيب -كان موجودًا لحظة وقوع الحادث- عدد القتلى بـ100 على الأقل.
اقرأ المزيد
ومن جانبه، أدان رئيس الوزراء أمادو أوري باه تلك الأحداث، بقوله في منشور له على فيسبوك: "ما حدث شوه المباراة بين فريقي لابي ونزيريكوري"، وأضاف: "الحكومة تتابع الوضع وتكرر دعوتها للهدوء، لتجنب إعاقة عمل المستشفيات لمساعدة المصابين".
